شدد المدير العام لشؤون السعوديين في الخارج في وزارة الخارجية تميم الدوسري، على أهمية تزويد الحاسبات الشخصية ببرامج أصلية، مشيراً خلال مشاركته أمس، في فعاليات «مُلتقى المبتعثين» ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي أقيم في الخبر، إلى أن البرامج المنسوخة «تعرض الطلبة إلى المساءلة القانونية». وأكد الدوسري، على أهمية «عدم حمل أي صور أو مقاطع فيديو في الأجهزة الخاصة، إضافة إلى ضرورة إبلاغ الجامعة التي يدرس بها المبتعث، بحالات الغياب، حتى وإن كانت مرضية». وأشار إلى أن الطلاب المبتعثين «سيجدون بلاداً مختلفة في أنظمتها وقوانينها وعاداتها وتقاليدها، وعليهم احترام هذه الأنظمة، وأن معارضة أي منهم لتلك الثقافات، والنقاشات الاستفزازية لن تجدي، ولا بد من تجنبها، وعدم الخوض فيها، حتى لا يقع الطالب أو الطالبة في أمور هو في غنى عنها». وركز المنظمون على فعاليات الملتقى التي خُصصت لطلاب دول آسيا وكندا وأميركا، على جوانب توعوية وأكاديمية. كما تم التركيز على شرح الأنظمة التعليمية و القانونية في بلدان الابتعاث من جانب ملحقين ثقافيين ومتخصصين في هذا الشأن. وقال الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام بخاري: «من المهم أن يختار الطالب موضوع بحث أكاديمي بحت، مع ضرورة الابتعاد عن الألفاظ التعبيرية، خصوصاً أن المملكة تتجه إلى التميز في عدد من المجالات، التي ستكون سنداً مهماً للنهضة التنموية التي تعيشها». فيما أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل، خلال محاضرته على التوعية بأضرار المخدرات، قائلاً: «مشكلة المخدرات عالمية،، لا تقتصر على المملكة، التي تحرص على حماية أبنائها، وتوضيح مدى أضرار المخدرات بأنواعها للطلبة السعوديين في الخارج، حماية لهم من شرورها». وشارك المدير العام للإدارة العامة لمعادلة الشهادات الدكتور عبدالله القحطاني، في الملتقى الذي اختتم أمس، بمحاضرة أوضح فيها طريقة معادلة الشهادات. وأكد على أن «وزارة التعليم العالي تبذل جهوداً كبيرة لإعداد الطلاب المرشحين للمرحلة الخامسة، إعداداً جيداً، وإطلاعهم على أنظمة الابتعاث ومعادلة الشهادات أيضاً، وتعريفهم بالأنظمة والقوانين في البلد المتجهين إليه». فيما شارك الشيخ يوسف الشبيلي، والشيخ صالح المغامسي ، بمحاضرتين ركزتا على «أخلاقيات المسلم» و»أهمية الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف». وقال الشبيلي في محاضرته: «هناك فوائد كثيرة لهذه الملتقيات، أبرزها أنها تبين للمبتعثين والمبتعثات أمور دينهم التي يحتاجونها في الخارج. كما تعرفهم بما ينبغي عليهم أن يعرفوه من أحكام، سواءً ما يتعلق في واجباتهم نحو الله سبحانه وتعالى، أو حقوق الآخرين، من المسلمين وغيرهم». وأكد أن الطلبة «في حاجة ماسة إلى هذه المسائل الشرعية، لأنه سيطرأ عليهم قضايا لم يتعرضوا لها في بلدهم، فإذا لم يكونوا على علم ومعرفة ودراية بها ،فقد يلتبس عليهم الأمر». فيما دعا المغامسي، الطلاب إلى ضرورة «استثمار هذه الفرصة، والمحافظة على الصلاة اليومية، وصلاة الوتر»، مؤكداً على المبتعث أن «يستثمرها خير استثمار، ليعود بما ينفع بلده به».