دبي - رويترز - عرض «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» توفير التدريب والسلاح للمسلمين النيجيريين كي يقاتلوا المسيحيين في هذه الدولة في غرب افريقيا حيث قتل أكثر من 460 شخصاً في اشتباكات طائفية الشهر الماضي. وأرسل نائب الرئيس جودلك جوناثان الجيش لوقف العنف بعد أربعة ايام من الاشتباكات بين مسيحيين ومسلمين مسلحين بالبنادق والمدي والمناجل في المنطقة المحيطة بمدينة جوس في وسط نيجيريا. وقال بيان «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» إنهم مستعدون لتدريب أشخاص على السلاح وتقديم أي نوع من الدعم من الرجال والعتاد والذخيرة يقدرون عليه لتمكينهم من الدفاع عن الشعب في نيجيريا. ووقع البيان أبو مصعب عبد الودود «أمير» الجماعة ونشر على المواقع الاسلامية على الانترنت التي تنقل بيانات الجماعات التي تحمل اسم القاعدة في أنحاء العالم. وقال البيان للمسلمين في نيجيريا إنهم ليسوا وحدهم في هذا الاختبار بل ان «قلوب المجاهدين» تشعر بالألم وترغب في المساعدة بأكبر قدر ممكن في المغرب الاسلامي والصومال والعراق وافغانستان وفلسطين والشيشان. ويتساوى في نيجيريا تقريباً عدد المسلمين والمسيحيين. وقتل حوالى مليون شخص في نيجيريا في الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1967 و1970 ونشبت قلاقل دينية عديدة منذ ذلك الوقت. لكن يعيش اكثر من 200 جماعة عرقية بصفة عامة في سلام جنباً الى جنب في هذه الدولة المنتجة للنفط. واندلع العنف في الشهر الماضي بعد جدل نشب بين جيران مسلمين ومسيحيين في شأن اعادة بناء منازل دُمرت في اشتباكات سابقة وقعت في عام 2008. وحاول رجل نيجيري تفجير طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) في هجوم زعم جناح «القاعدة في جزيرة العرب» ومقره في اليمن المسؤولية عنه.