قال الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» أحمد حسين آدم إن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط الافريقي الدولي جبريل باسولي التقيا أمس وفد الحركة المتمردة في دارفور و «تم الاتفاق على مواصلة المشاورات، واقترحنا رؤيتنا حول الوحدة الاندماجية بين حركات دارفور». وأوضح آدم ل «الحياة»: «في شأن المشاورات الجارية بيننا وبين عدد من الحركات الدارفورية (التي استمرت لأكثر من أسبوع في الدوحة) دعونا إلى المزيد من فرص المشاورات، ونحن متفقون على أن المشاورات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، إذ أن المطلوب أن تصل المشاورات في الوقت المناسب الى نهايات ايجابية إذا ما أمكن ذلك للدفع بالعملية السلمية (في دارفور) الى الأمام». ونفى الناطق أن تكون «حركة العدل اقصائية (لبقة الحركات الأخرى)»، مشدداً على رؤيتها حول «الوحدة الاندماجية» مع بقية الحركات. وقال «إن فهمنا للوحدة الاندماجية ليس لاقصاء الآخرين (حركات أخرى) أو تهميشهم بل إنه قائم على شراكة حقيقية». وأكد أن «حواراتنا مع الحركات الأخرى ستستمر، بخاصة مع «مجموعة طرابلس» (حركة/جيش تحرير السودان - القوى الثورية)، كما نُجري مشاورات مع «مجموعة أديس ابابا» على مستوى الأفراد». واتهم الحكومة السودانية باستمرار القصف الجوي في دارفور، وقال إن «القصف العشوائي مستمر في شمال وغرب دارفور وضد مناطق أهلنا العرب فهم مساندون لحركة العدل وتحاول الحكومة الانتقام منهم جماعياً». وحذر من أنه «اذا لم توقف الحكومة فوراً القصف الجوي فسيترك ذلك تداعيات سلبية» على العملية السلمية في دارفور. وخلص إلى أن «على الحكومة (السودانية) الالتزام بوعودها للوساطة (القطرية) في ما يتعلق بتهيئة الأجواء» للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور. يشار الى أن الوزير القطري أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط الافريقي الدولي جبريل باسولي يواصلان لقاءاتهما مع الحركات الدارفورية الموجودة في الدوحة بهدف توحيد صفوفها والتوصل إلى رؤية تفاوضية موحّدة تمهّد لاطلاق جولة مفاوضات مرتقبة مع الحكومة السودانية.