نوّه مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية، التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في الرياض أمس، بما توصل إليه مؤتمرا لندن حول أفغانستان واليمن، مجدداً تأكيد المملكة التزامها التام ب»الحفاظ على سياسات طويلة الأمد لتقديم العون والمساعدة إلى أفغانستان». ووجّه خادم الحرمين الشريفين، خلال الجلسة، بضرورة «الحرص على تنفيذ كل المشاريع في مختلف القطاعات الحكومية على الوجه الأكمل وفي الوقت المحدد، وفق ما اعتمد لها من موازنات لتحقيق المأمول منها في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءتها في مختلف القطاعات». ووافق المجلس على انضمام المملكة إلى «اتفاق الأمان النووي، الذي حرر في فيينا في 17 حزيران (يونيو) 1994، وفق الصيغة المرفقة بالقرار». وأقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات المقترحة لمشروع قطار الحرمين السريع منها أولاً: قيام صندوق الاستثمارات العامة بإبرام وتمويل عقود الخدمات والأعمال لمشروع قطار الحرمين السريع على أساس (قرض حسن) من الموارد المالية للصندوق، على أن يعوّض من اعتمادات الموازنة العامة للدولة في السنوات المقبلة. ثانياً: تمتع شركة المشروع بكل المزايا والتسهيلات الممنوحة لمشاريع الدولة في الحصول على حاجاته من الطاقة بالأسعار المحلية. ثالثاً: قيام وزارة النقل بتزويد وزارتي الشؤون البلدية والقروية، والبترول والثروة المعدنية - في شكل عاجل - بالخرائط التفصيلية لمسار مشروع قطار الحرمين السريع وحرم الطريق والإحداثيات الجغرافية للمسار على هيئة رقمية وورقية. رابعاً: قيام وزارتي الشؤون البلدية والقروية والبترول والثروة المعدنية، بدرس خريطة مسار مشروع قطار الحرمين السريع في شكل عاجل، والتنسيق مع وزارة النقل إذا كانت هناك ملاحظات أو إشكالات على مسار المشروع، للعمل على تلافيها في شكل لا يؤثر في سيره. واطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس، في بدء الجلسة، على ما تم في الأسبوع الماضي من مشاورات واتصالات ولقاءات، من بينها الرسالة التي تلقاها من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. كما تطرق المجلس إلى ما شهدته المملكة خلال الأيام الماضية من نشاطات اقتصادية وثقافية وعلمية، منوهاً بما تحقق للمعرض الدولي للتعليم العالي في دورته الأولى برعاية خادم الحرمين الشريفين، والفعاليات المصاحبة له من نجاحات وتواصل بين الجامعات المشاركة، إذ ضم المعرض أكثر من 300 ممثل للجامعات الخارجية من بينها جامعات مصنفة من أول 100 جامعة بحسب تصنيف شنغهاي، إلى جانب مشاركة أكثر من 30 مؤسسة علمية من دول عالمية مميزة. كما نوّه بمذكرات التعاون التي أبرمتها الجامعات السعودية، مع عدد من الجامعات العالمية في مختلف المجالات العلمية، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار سعي المملكة المستمر نحو تحقيق منظومة متكاملة للتعليم العالي، وتطوير مؤسساتها بما يحقق الريادة العالمية من خلال مواكبة المستجدات في شتى مجالات المعرفة. ووافق مجلس الوزراء على قيام اللجنة الأولمبية العربية السعودية بعقد مذكرة تفاهم مع اللجنة الأولمبية الوطنية الأميركية، وتفويض نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية - أو من ينيبه - بالتباحث في شأنها والتوقيع عليها في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار. وفوّض إلى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - أو من ينيبه - التباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية ونظيرتها البحرينية والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقّعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتعليمي بين وزارة التعليم العالي السعودية ووزارة العلوم والابتكار الإسبانية، الموقّع عليها في (مدريد) بتاريخ أول نيسان (أبريل) 2009 وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وأقرّ مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات تتعلق بتشكيل مجالس علمية متخصصة في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، تتولى مهمة الترجمة إلى اللغات الأجنبية العالمية - بحسب الحاجة - على أن يبدأ باللغات الفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية وأن تضم المجالس في عضويتها عدداً من المتخصصين في هذه اللغات، إضافة إلى عدد من المتخصصين في الشؤون القانونية ممن يجيدون اللغات المذكورة وتستكمل شعبة الترجمة الرسمية اختيار العناصر المؤهلة لتلك المجالس.