على رغم شهرة بحيرة «لوك نيس» التي تُعتبر أكبر مخزون للمياه العذبة مقارنةً بالبحيرات العذبة الاخرى في أوروبا، فإن هذا لم يكن السبب الوحيد في شهرتها، بل أن هناك سبباً آخر وهو اسطورة «وحش البحيرة». وأطلق سكان محليون وبعدهم الكثير من حول العالم، منذ خمسينات القرن العشرين، اسماً مؤنثاً على وحش البحيرة هو «نيسي». وفي مجلة «نيتشر» البريطانية، أطلق السير بيتر سكوت اسم «نيسيتيراس رومبوبتيريكس» على وحش البحيرة، وهو اسم يوناني معناه «وحش نيس ذي الزعانف». و«نيسي» هي مخلوق غير مؤكد الوجود، يُعتقد بأنها سليلة مجموعة باقية من «البلصورات»، على رغم أن وصفها يختلف بين شاهد الى آخر. وبحسب موقع «سكاي نيوز»، أعلنت شركة «غوغل» في 22 نيسان (أبريل) الماضي توفر إمكانية البحث عن الوحش الأسطوري في بحيرة «لوك نيس»، من خلال كاميرات خدمة «ستريت فيو». ويُذكر ان «غوغل» أرسلت فرقاً متخصصة لالتقاط صور للبحيرة من فوق سطح الماء، وتحت الأعماق، لتساعد الأشخاص الباحثين عن «نيسي» في التعرف على البيئة المحيطة بها. وتأتي مبادرة «غوغل» في ذكرى التقاط الجراح البريطاني روبرت ويسلون، العام ،1934 لصورة كان يعتقد حينها أنها للوحش، قبل أن يثبت زيفها. ويبدو الأمر غير منطقي، لكن في الحقيقة أن هناك الكثير من المشاهدات التي سجلت تحركات غريبة في البحيرة، وهو الأمر الذي رآه كثيرون منذ عشرات السنين. ولا يوجد دليل قاطع على وجود «نيسي» التي تُعتبر من أكثر ألغاز علم دراسة الحيوانات الخفية شهرة، إذ أن اهتمام العالم بها ظهر منذ أن انتشرت أخبار مشاهدتها العام 1933. ويجد معظم العلماء والخبراء ان الأدلة المتوفرة لا تدعم وجود «نيسي»، ويعتبرون الإدعاءات بمشاهدتها، غير صادقة أو هي أخطاء في تحديد هوية مخلوقات أو ظواهر معروفة. على رغم ذلك لا يزال عدد من الناس حول العالم يؤمنون بوجود «نيسي». وبدأ الحديث عن مشاهدة وحش البحيرة العام 1930، عندما قال أشخاص إنهم شاهدوا ما وصفوه بأوزة عملاقة لها عنق طويل، والبعض وصفه بأن رأسه يشبه رأس كلب، أو وحش من عصور ما قبل التاريخ له رأس أفعى. وأثار الظهور الأول ل«نيسي» ذهول العالم، لكن المثير للجدل أنه تمت مشاهدة مخلوقات شبيهه لها في عدد من البحيرات وكذلك في المحيط الهادئ، الامر الذي جعل الكثيرين ممن لم يشاهدوا الوحش يصدقون تلك الظاهرة الغريبة. ويُقدّر عدد المشاهدات المسجلة ل«نيسي» حوالي خمسة آلاف مشاهدة منذ ثلاثينات القرن العشرين.