اجتمع ممثلون عن أوكرانياوروسيا والمتمردين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمينسك عاصمة روسيا البيضاء أمس (الاثنين)، بسبب اجتماع دوري لمتابعة وقف إطلاق النار. واستمر الاجتماع الذي عُقد في فندق «برزيدنت» بمينسك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، في حين حاولت الأطراف إحراز تقدم لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى أي اتفاق في شأن مبادلة السجناء أو سحب المزيد من الأسلحة من خط المواجهة، إذ استمرت الخلافات العميقة بين أوكرانيا والانفصاليين. وقال مارتن سايديك مبعوث «منظمة الأمن والتعاون» في أوروبا، إن «العمل مستمر كما تعلمون في شأن الاتفاق على سحب الدبابات والمدفعية ذات الأعيرة الأقل من 100 ملليمتر وقذائف المورتر الأقل من 120 ملليمتراً، وهذا العمل سيستمر غداً». ويدرس المتفاوضون إمكانية مد سحب الأسلحة من شرق أوكرانيا ليشمل الدبابات ونظم تسليح أصغر حجماً. وقال ممثل جمهورية دونيتسك دنيس بوشيلين، «للأسف لم نتوصل إلى أي نتيجة اليوم يمكننا التفاخر بها ومع ذلك العملية مستمرة، ومثلما قلنا من قبل نحن كنا مستعدين للبقاء هنا للمحادثات ليوم آخر أو يومين أو لأسبوع أو بقدر ما يتطلبه الأمر، لكن المجموعة السياسية الفرعية تعثرت بسبب الخلافات السابقة ذاتها وللأسف لم تكن هناك نية للبقاء فترة أطول لإجراء مزيد من المحادثات وهو ما يثير القلق». وقال ممثل جمهورية لوغانسك فلاديسلاف ديينيغو، إن «الاجتماع استمر طويلاً لأن المجموعة الفرعية المختصة بالقضايا الأمنية كانت تحاول إيجاد حل للمشكلة التي تعمل عليها. إنها مشكلة الاتفاق على سحب الأسلحة ذات العيار الأقل من 100 ملليمتر. حالياً الوضع هو أننا واجهنا مرة أخرى عدم استعداد من الجانب الأوكراني لاستكمال هذا الأمر في شكل منطقي». ووفقاً للإحصاءات قُتل 29 جندياً أوكرانياً وأُصيب 175 في المناطق الانفصالية شرق البلاد في تموز (يوليو) الماضي، على رغم اتفاق وقف إطلاق النار. ونقلت خدمة «دي إيه إن» الإخبارية التابعة للإنفصاليين أمس عن مسؤولين في الحركة الانفصالية قولهم، إن «22 من المدنيين والمقاتلين لقوا مصرعهم وأُصيب 29 خلال الشهر الماضي في هجمات من الجانب الأوكراني»، إضافة إلى اتهام القوات الأوكرانية بإطلاق نيران الأسلحة الثقيلة.