توقع وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى، ان يقفز عدد المبتعثين السعوديين للدراسة في الخارج، من 80 ألفاً، إلى 140 ألف مُبتعث ومُبتعثة، خلال السنوات الخمس المقبلة، إثر صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، بتمديد البرنامج لخمس سنوات مقبلة. وكشف الموسى، أن نسبة المُبتعثات ضمن البرنامج منذ انطلاقته قبل خمس سنوات، وصلت إلى 17 في المئة من إجمالي عدد المبتعثين. وأكد أن «عدداً كبيراً منهن يترشح للابتعاث، ويتم الموافقة عليهن، إلا إنهن لا يستطعن السفر، ويتم إلغاء البعثة»، رافضاً الإفصاح عن سبب تراجعهن، مرجحاً أن تكون «لأسباب شخصية، لا نتدخل فيها». وقال وكيل الوزارة أثناء حضوره أمس، الملتقى الخامس للمبتعثين الذي عُقد في فندق «مريديان الخبر»، ويختتم أعماله اليوم: «تم ابتعاث 80 ألف طالب وطالبة للدراسة في الخارج، خلال السنوات الخمس الماضية، جميعهم يدرسون في 19 تخصصاً، تعتبر من أهم التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي»، مضيفاً أنه تم «تخريج خمسة آلاف طالب وطالبة خلال العام الماضي». وأبان أنه تم «قبول 8248 طالباً وطالبة ضمن المرحلة الخامسة من البرنامج، جميعهم تنطبق عليهم الشروط المطلوبة. يجري حالياً، إعدادهم وتهيئتهم، من خلال محاضرات وندوات تعليمية ودينية وثقافية، إضافة إلى إعطائهم التعليمات والنصائح اللازمة، لتسهيل دراستهم في الخارج، مثل: دروس في اللغة الإنكليزية، وعادات وتقاليد البلد المُضيف، وعناوين الملحقيات والسفارات السعودية في بلد الابتعاث، للتواصل معهم، وتسهيل أي معوقات قد يواجهونها». وأشار إلى «فتح مجال الدراسة في عدد من التخصصات الحيوية، إضافة إلى توقيع اتفاقات مع عدد من الدول، ما يساهم في تلبية حاجيات سوق العمل السعودي، وتخريج كفاءات وطنية بمستوى تعليمي عال، ومؤهلة للعمل في جميع القطاعات المهمة، التي يحتاجها الاقتصاد السعودي بتهيئة بنيته التحتية»، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة، «عقد ورشة عمل مع عدد من الجهات المعنية، لمناقشة الاحتياجات الضرورية لسوق العمل، والأعداد المطلوبة لسد الوظائف الشاغرة فيه»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى «الاستفادة من جميع الطلاب المبتعثين، وبخاصة بعد سنوات الدراسة الطويلة اتي أمضوها في أعرق وأهم جامعات العالمية». ونفى الموسى، وجود قضايا جنائية على الطلاب المبتعثين في الخارج، مؤكداً أنها «لا تتعدى قضايا أخلاقية، وفي حال ثبوتها على الطالب؛ يتم إلغاء بعثته فوراً» وعزا السبب في ذلك إلى ان «الدولة تنفق مبالغ طائلة على تعليمهم، وعليهم الالتزام في الدراسة فقط، وعدم الدخول في أي مشكلات قد تتسبب في تعطيلهم عن دراستهم». وأوضح أن نسبة الهدر بين المبتعثين «لم تتجاوز اثنين في المئة»، معتبراً أنها «نسبة معقولة ومقبولة، نتيجة لتعثر بعضهم في تحصيله الدراسي، وحصوله على درجات متدنية في بعض المواد التي يدرسها». وشدد على أنه تمت «مناقشة المشكلات التي يتعرض لها المبتعثون دائماً، مثل: المشكلات الأسرية، والعوائق أو المخاطر التي يتعرضون لها في البلد المُضيف، وتم العمل على حلها، وإيجاد حلول عاجلة لها». ولفت إلى ضرورة حصول المبعث على «المهارة العلمية والعملية والخبرة، ومهارة الاتصال أثناء فترة الدراسة»، لافتاً إلى ضرورة «التقيد في الأنظمة والقوانين، إضافة إلى أهمية استخدامه لموقع البوابة الإلكترونية للوزارة، في الحصول على إجابات لأي استفسار، أو طلب المساعدة، فهو الوسيلة الأفضل لخدمته والتواصل معه». بدوره، أوضح مدير برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث» الدكتور ماجد الحربي، أنه تم «إنشاء رابط على موقع السفارة الأميركية في الرياض، على شبكة الإنترنت، يقوم الطالب المُبتعث بتدوين رقم ترشيحه واسمه، ويتم بعدها تحديد موعد مقابلة شخصية له، ومنحه التأشيرة الدراسية في زمن قياسي»، معتبراً أنها «خطوة فريدة من نوعها، تهدف إلى تسهيل إجراءات حصول الطالب على التأشيرة، من دون معوقات أو انتظار لوقت طويل، نظراً لعدد الطلاب الكبير الدارسين في الولاياتالمتحدة الأميركية». وأضاف الحربي «يتم أخذ الطالب المُبتعث من المطار، وإيصاله إلى الملحقية الثقافية في بلد الدراسة، ويتم فتح ملف خاص له، ويحصل على رقم ضمان اجتماعي، إضافة إلى فتح رقم حساب مصرفي له، لإيداع المكافآت الشهرية فيه».