ازدادت في مصر الأصوات المطالبة بتجنيد النساء في الجيش على غرار ما هو حاصل في الشرطة. وظهرت في هذا السياق حملات مثل حملة «مجندة مصرية» و«الحملة القومية لتجنيد البنات في الجيش والشركة»، تطالب بتوسيع المشاركة النسائية في القوات المسلحة، ليس في مهمات ادارية فقط بل قتالية أيضاً. وترافق ظهور الحملات مع ازدياد كبير في عدد الصفحات على مواقع التواصل، التي تؤيد تجنيد الإناث. وكان «مؤتمر الوفاق الوطني» أصدر توصية بشأن تعديل نظام الخدمة الإلزامية في القوات المسلحة بحيث يكون التجنيد شاملاً الفتيات أيضاً. ويُعتقد أن الإعجاب الكبير الذي سجلته مواقع التواصل، بحملة هاشتاغ «متضامن مع العقيد نشوى»، ساهم في توسع حملة الدعم لتجنيد الفتيات في الجيش. وكان فيديو ظهر في عيد الفطر الماضي يظهر شرطية من «إدارة العنف ضد المرأة» تُدعى نشوى تصفع متحرشاً وسط طابور السيدات بسينما «مترو» في القاهرة. وفيما كان هناك شبه إجماع على تأييد نشوى، انقسم مستخدمو مواقع التواصل في شأن التجنيد في الجيش. وأيد آلاف هذا التجنيد، معتبرين أنه يؤكد المساواة في المسؤولية بين الجنسين، غير أن آلافاً أيضا تحفظوا عن الأمر، معتبرين أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل وأن تدريب الفتيات على قيادة الدبابة أو القتال سيفقدها أنوثتها... وكان لبعض المستخدمين الرجال تعليقات ذهبت الى حد التجريح. وكتب محمود زيد مثلاً: «الجنود الرجال يحتاجون لمن يمسح العنابر».