يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد غد مباشرة، اليهود الأميركيين في محاولة لإحباط الاتفاق التاريخي، الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي والذي تعارضه الدولة العبرية بشدة، كما أعلنت أكثر من مئة مجموعة يهودية. وقال ممثلون عن هذه المجموعات أن نتانياهو الذي يعارض بشدة هذا الاتفاق الذي أبرم في 14 تموز (يوليو) الماضي، سيلقي خطاباً عبر الإنترنت سيبث في الكنس اليهودية الأميركية. كما سيجيب عن أسئلة خلال مداخلة ينظمها مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية والجمعيات اليهودية في أميركا الشمالية. وسيحاول شرح وجهة نظره من الاتفاق الذي يتضمن رفع العقوبات عن إيران في مقابل ضمانات بأنها لن تحصل على السلاح الذري. وقال ستيفن غرينبرغ عضو مؤتمر الرؤساء إن «الإشكاليات المرتبطة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني معقدة وتداعياتها كبيرة على اليهود في أميركا الشمالية». وزاد: «نحن نرحّب بهذه المناسبة الفريدة بتقديم رئيس الوزراء (الإسرائيلي) الذي سلّط انتباه الجمهور على هذه المسائل الحيوية». وفي حملة مضادة، كلّف الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير الخارجية جون كيري التحاور مع المنظمات اليهودية نفسها التي سيخاطبها نتانياهو. وكان نتانياهو ألقى خطاباً أمام الكونغرس الأميركي في آذار (مارس) الماضي، حضه فيه على رفض الاتفاق، ما أغضب الرئيس أوباما الذي يحاول إقناع الكونغرس بالموافقة عليه. على صعيد آخر، يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو واشنطن، حيث سيبحث مع برلمانيين أميركيين «الاتفاق التاريخي». ووفقاً للوكالة الدولية، فإن أمانو «قبل دعوة من أعضاء مجلس الشيوخ، وسيجتمع بهم الأربعاء لمناقشة دور الوكالة في التحقق والإشراف على التدابير المتخذة في إطار خطة العمل» التي وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات. كما سيلتقي أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. وأمام أعضاء الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مهلة حتى أيلول (سبتمبر) المقبل لدراسة الاتفاق قبل طرحه للتصويت لقبوله أو رفضه. وفيما قام البيت الأبيض بحملة مكثفة لدفع الكونغرس إلى قبول الاتفاق، يخشى أمانو أن يواجه الاتفاق ممانعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرون أن تمريره يعني السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي. وأعرب نواب جمهوريون، وانضم إليهم ديموقراطيون أيضاً، عن قلقهم من أن يؤدّي الاتفاق إلى سباق تسلّح نووي في الشرق الأوسط ويعزز موقع إيران، التي تهدد إسرائيل، الحليفة الكبرى لواشنطن.