بدأت «الرابطة القومية لتقدم الملونين» في الولاياتالمتحدة اليوم (السبت) مسيرة تستمر 40 يوماً عبر ولايات الجنوب الأميركي، بعقد مؤتمر حاشد في منطقة سيلما بولاية الأباما، بهدف استغلال أهمية هذه المدينة في حركة الحقوق المدنية ابان ستينات القرن الماضي، لجذب الأنظار لقضية عدم المساواة والعنصرية في أميركا الحديثة. ويسعى منظموالمسيرة التي تجري تحت شعار «رحلة أميركا إلى العدالة» إلى تكريس قوة دافعة وراء استئناف الحوار القومي، في شأن العلاقات بين الأعراق الذي بدأ في أعقاب مقتل عدد من المواطنين ذي الأصول الأفريقية العزل على أيدي ضباط الشرطة خلال العام المنصرم. قال منظمو المسيرة التي تقودها الرابطة إن «هذه الاحتجاجات التي فجرها قيام الشرطة بقتل مدنيين في فيرغسون بولاية ميزوري وجزيرة ستاتين في مدينة نيويورك منذ عام، يتعين تحويلها إلى التزام طويل الأمد من أجل إحداث تغيير». وذكر الرئيس التنفيذي للرابطة كورنيل وليام بروكس «بوسعنا أن نكون غاضبين باستمرار أو أن ننخرط في مظاهرة وطنية مع التزام بتحقيق الإصلاح في هذا البلد». وتتضمن المسيرة عقد اجتماعات وندوات ومناسبات آخرى في ولايات جورجيا و كارولاينا الشمالية والجنوبية وفرجينيا، قبل وصول المسيرة إلى العاصمة واشنطن، إذ يأمل المنظمون باجتذاب آلاف في المؤتمر الختامي في 16 أيلول (سبتمبر) المقبل. وتهدف «الرابطة القومية لتقدم الملونين» إلى لفت الأنظار إلى الاضطهاد العنصري، من خلال طرح موضوعات، منها تصرفات جهاز الشرطة والتوعية العامة والاحتجاز وحقوق التصويت وعدم المساواة في الدخول.