كشف مسؤول في حركة «حماس» ل «الحياة» أن الرجل الأول في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة، وصاحب القرار في صفقة تبادل الأسرى أحمد الجعبري قال إنه «لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل طالما اسم الأسيرة أحلام التميمي غير وارد فيها». وكانت «حماس» عرضت على إسرائيل خلال التفاوض عبر الوسيط الألماني حذف اسم أسيرين في مقابل عدم رفع اسم أحلام التميمي من قائمة الأسماء التي سيفرج عنها، لكن الإسرائيليين رفضوا. وأوضح المسؤول أن الصفقة عطلت في اللحظات الأخيرة بسبب رفض إسرائيل إطلاق تسعة أسرى من أصحاب الأحكام الثقيلة والتي تطلق عليهم «حماس» لقب «أمراء المقاومة»، وهم عبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وعبدالناصر عيسى وحسن سلامة ثم أحلام التميمي، إضافة الى القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي والأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، لافتاً إلى أن إسرائيل تريد إطلاق البرغوثي ضمن صفقة تعقدها مع عباس «لكن البرغوثي أبلغ حماس أنه متمسك بأن يكون إطلاقه ضمن الصفقة التي تعقدها حماس مع إسرائيل». الى ذلك، حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي من أن «موجة من العنف والإرهاب ستجتاح المنطقة إذا ما أصاب المسجد الأقصى مكروه»، داعياً المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على وقف اجراءات لتهويد القدس، وكذلك الحفريات التي قد تؤدي إلى انهيار الأقصى. وأعرب التميمي عن اعتقاده بأن المخطط الإسرائيلي لهدم الأقصى وتهويد القدس اكتمل، مشيراً إلى الحفريات التي تحيط بالأقصى والتي تحاصره من كل جانب وتهدد البلدة القديمة أيضاً بالانهيار في حال حدوث زلزال أو هزة أرضية خفيفة أو نتيجة هطول أمطار غزيرة أو سيول، وقال إن الإسرائيليين «يقومون الآن بحفريات أخرى أسفل المسجد الأقصى وعند المحال التجارية في السوق القديمة بدعوى القيام بأعمال مجاري». وأضاف مخاطباً المجتمع الدولي الذي يراقب ويشاهد صامتاً اكتمال المسرح بتهويد القدس ومخطط هدم الأقصى: «توقعوا ردود فعل قاسية وعنيفة وحدوث قلاقل ستهدد مصالحكم ستكون لها انعكاساتها المباشرة في بلادكم»، متهماً المجتمع الدولي ب «التواطؤ». وقال: «إنهم يدعمون الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة بشكل واضح... بليون ونصف البليون مسلم لن يقفوا أبداً متكوفي الأيدي في حال انهيار المسجد الأقصى، ستنتشر الفوضى والعنف المضاد وستحل الكارثة بكل ما فيها من معنى». وأوضح أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى تهويد القدس وتعمل على عزلها عن محيطها العربي تماماً، مشيراً إلى أن هناك مخططاً إسرائيلياً لهدم 7 آلاف منزل في القدس. وانتقد الانشقاق الفلسطيني والتقاعس العربي والدولي اللذين شجعا إسرائيل على مواصلة هذه المخططات التي «لا يوجد هناك من يوقفها». وطالب مجلس الأمن بتطبيق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة على إسرائيل لأن ما تقوم به يزيل الطابع المسيحي والإسلامي للمدينة، مشيراً إلى أن الحفريات التي بدأت على بُعد أمتار من كنيستي القيامة والجثمانية.