طهران، باريس، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، ان ثمة «أفكاراً جديدة» حول تبادل الوقود النووي، داعياً الغرب الى تبني موقف «واقعي». ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن متقي قوله: «بعد مناقشات مع مسؤولين فرنسيين وبرازيليين، طُرحت أفكار جديدة لتسليم الوقود لمفاعل طهران، ونأمل بأن تؤدي الى نتيجة». وأدلى متقي بهذه التصريحات بعد لقائه نظيره البرازيلي سيلسيو اموريم ومستشاراً للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس بسويسرا. وأشار الى ان المشروع المعروض على إيران سيتطلب منها الانتظار شهوراً بعد تسليم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، قبل تسلمها اليورانيوم عالي التخصيب. وقال: «النقطة ان هذا التبادل يجب ان يكون متزامناً، النقطة الفنية التي اثارها الجانب الاخر ان الامر سيستغرق وقتاً، 3 أشهر، 5 أشهر، 6 أشهر لتجهيز اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة». واضاف: «قلنا: عندما يكون (الوقود) جاهزاً، سنقوم بعملية التبادل في الوقت ذاته». وأكد الوزير الايراني انه «كانت هناك نقاط ملتبسة حول الطرق (تبادل الوقود)، ومع ازالة هذا الالتباس من جانب طهران يتابع الملف مجراه الطبيعي»، معرباً عن امله بأن «يكون الجانب الاخر واقعياً، بحيث يمكن تحقيق نتيجة واضحة». أما رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» علي اكبر صالحي فقال ان بلاده تقبل «مبدأ تبادل الوقود، لكنها لا تزال تنتظر ضمانات قوية ويمكن الاعتماد عليها لهذا التبادل». وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اكدت في باريس العمل «على دفع مسار الضغوط والعقوبات» على ايران بسبب برنامجها النووي. وقالت: «سنعمل بأقصى طاقة ممكنة، للحصول على اقوى قرار ممكن» في مجلس الامن بفرض عقوبات على طهران». وأعلن مصدر فرنسي ان الرئيس نيكولا ساركوزي أكد لكلينتون ان «الوقت حان لاستخلاص النتائج من هذه الشهور من الجهود الضائعة»، في محاولة اقناع طهران بوقف برنامجها النووي. وشدد الرئيس الفرنسي على «ضرورة التقدم في مجلس الامن في اتجاه تبني قرار حازم حول ايران». وتتولى فرنسا اعتباراً من غد الاثنين ولمدة شهر، رئاسة مجلس الامن. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بعد لقائه كلينتون: «نتوقع بالتأكيد الحصول على قرار رابع اكثر حزماً» بفرض عقوبات على ايران. واضاف: «نحن سعداء جداً بموقف أصدقائنا الروس، وما زلنا نعمل مع أصدقائنا الصينيين» في هذا الشأن. في واشنطن، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز عن خشيته من ان تدفع الضغوط الداخلية والتهديد بفرض سلسلة رابعة من العقوبات عليها، ايران الى تصعيد عسكري ضد اسرائيل، عبر حليفها «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة.