اتهم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ونشطاء معارضون أمس، قوات النظام السوري باستخدام الغاز في قصف حي جوبر شرق دمشق، ما أدى إلى مقتل وجرح 12 شخصاً، في وقت دمر مقاتلو المعارضة ثلاث آليات للنظام في معارك في ريف حماة وسط البلاد. وأعلن عن توحيد محاكم حلب تحت راية مجلس القضاء الأعلى الذي يستند إلى الشريعة الإسلامية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام قصفت أمس «مناطق في حي جوبر، ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً على الأقل، بينهم مقاتلون، ومعلومات عن استشهاد أحدهم. واتهم نشطاء قوات النظام باستخدام غازات في القصف»، في حين أفادت شبكة «سمارت» المعارضة ب «سقوط قتيل وعشرة جرحى من الجيش الحر نتيجة استخدام قوات النظام غاز الكلور السام في قصف الحي»، وقال المسؤول الإعلامي في النقطة الطبية في جوبر ماهر أبو الخير لوكالة «سمارت»، إن «قوات النظام استهدفت بغاز الكلور السام، إحدى نقاط تمركز الجيش الحر في جوبر من جهة العباسيين، ما أدى لسقوط مقاتل وإصابة عشرة آخرين»، مضيفاً أن «المصابين كانوا يعانون من ضيق في التنفس وسعال وإدماع العينين، وأنهم نقلوا جميع المصابين إلى المستشفى». وجاء هذا بعد يومين من فشل قوات النظام في هجوم شنته للسيطرة على الحي شرق العاصمة. وقال «المرصد» أمس، إن المعارك استمرت وسط شن مقاتلات النظام غارات على الحي. وقال «المرصد» إن الاشتباكات تجددت أمس بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مدينة حرستا، وسط قصف لقوات النظام على المنطقة، في حين تعرضت مناطق قرب بلدة زبدين بغوطة دمشقالشرقية لقصف من قوات النظام. وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من طرف، والفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام وسيطرتهم على مبان في أطراف المدينة، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ قوات النظام أكثر من 50 ضربة جوية استهدفت مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصف بنحو عشرين صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض- أرض وبعشرات القذائف، فيما ارتفع إلى 3 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا في الاشتباكات بالمدينة ومحيطها». وكان «المرصد» أشار إلى أن «قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة على مناطق في أطراف مخيم اليرموك جنوب العاصمة». بين دمشق والأردن، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 5 بينهم مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا اليوم (أمس) جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة طفس بريف درعا، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة المليحة الشرقية. وألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في بلدة النعيمة، ما أدى لاستشهاد رجلين وسقوط جرحى ومعلومات عن شهيد آخر على الأقل». وأضاف: «استشهد طفلان اثنان وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجراح بينهم 5 أطفال على الأقل ومواطنات، جراء سقوط صاروخ أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في مدينة درعا، وعدد الشهداء مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». وفي وسط البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام استعادت «في شكل كامل قرية المنصورة ومنطقة الصوامع جنوب القرية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام بالإضافة إلى قصف جوي، فيما تعرضت مناطق في قرى الحواش والعمقية وجسر بيت راس بسهل الغاب لقصف من قوات النظام». وتابع: «قصفت قوات النظام مناطق في قرى المستريحة وميدان الغزال والخالدية بجبل شحشبو، كما استهدفت قوات النظام بقذيفة صاروخية جراراً زراعياً على الطريق الواصل بين قريتي قسطون والعنكاوي بسهل الغاب، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد 5 أشخاص، كما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه ناقلة جند لقوات النظام على الطريق الواصلة بين بلدة الزيارة ومنطقة القرقور، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق قرية زيزون بسهل الغاب، ومناطق أخرى في أطراف بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي». وأكد حصول «اشتباكات عنيفة في محيط محطة زيزون وقريتي الزيادية والقاهرة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، ما أدى إلى تدمير دبابتين لقوات النظام بصواريخ موجهة في محيط قرية الزيادية، وخسائر بشرية في صفوفها، كما أعطبت الفصائل الإسلامية بعد منتصف ليل أمس بصاروخ موجه، مدفعاً لقوات النظام في بلدة الزيارة بسهل الغاب وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين». وجاء هذا بعد تقدم «جيش الفتح» من ريف إدلب باتجاه ريف حماة. وقال «المرصد» أمس، إن الطيران شن غارات على «مناطق في قريتي كنصفرة وعين لاروز بجبل الزاوية، في حين نفذ الطيران الحربي مزيداً من الغارات على مناطق في مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى في بلدات وقرى بريف المدينة في ريف إدلب الغربي»، لافتاً إلى مقتل ثلاثة أشخاص بقصف على بلدة بسقلا، فيما ألقى «الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة تفتناز ومناطق أخرى في بلدة سراقب، ما أدى لاستشهاد مواطن وزوجته من بلدة تفتناز ومعلومات عن استشهاد آخر وسقوط جرحى». في الشمال، أفادت «سمارت» بتشكيل «مجلس القضاء الأعلى» في محافظة حلب وبدء عمله الذي يستند إلى «أحكام الشريعة الإسلامية». وقال بيان إن «مجلس القضاء الأعلى هو شخصية اعتبارية مستقلة، يضم المحاكم العاملة في محافظة حلب كافة، ويعتمد في عمله على أحكام الشريعة الإسلامية المقننة، ويعتمد نظاماً إجرائياً واحداً للعمل القضائي ونظاماً داخلياً يضبط عمله». وأضاف أن «التقاضي سيكون على درجتين، ويكون القضاء فردياً للبدايات، وجماعياً للجنايات والاستئناف والتمييز، وتخضع أحكام الجنايات في المجلس كافة لغرفة تمييز واحدة في المحافظة»، كما أشار البيان أن «محاكم الأنصاري وأعزاز وتل رفعت ومارع والقاسمية وكفرناها والحضار» هي التي شكلت المجلس، داعياً «المحاكم الأخرى كافة للانضمام إليه». وكانت «حركة نور الدين زنكي» التابعة لغرفة عمليات «فتح حلب» أعلنت أنها قتلت عشرين عنصراً من قوات النظام «خلال محاولتهم اقتحام حي الراشدين بحلب واستعادة السيطرة على منطقة البحوث العلمية».