دبي، كوالالمبور، نيويورك - أ ف ب، رويترز، يو بي أي - دعا زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في تسجيل صوتي بثته قناة «الجزيرة» أمس، الى مقاطعة الدولار الاميركي «لتحرير البشرية من الرق»، متهماً الدول الصناعية بالتسبب في التغيير المناخي في العالم. وقال في تسجيل ثانٍ بث له هذا الأسبوع: «يجب ان نمتنع عن التعامل بالدولار والتخلص منه»، مضيفاً: «اعلم ان تداعيات الإجراء كبيرة، لكنه وسيلة مهمة لتحرير البشرية من التبعية لأميركا وشركائها». وأشار متناولاً للمرة الاولى ظاهرة الاحتباس الحراري الى ان كل الدول الصناعية خصوصاً الكبرى منها تتحمل مسؤولية هذه الازمة، والى ان الحديث عن التغير المناخي «ليس ترفاً فكرياً بل حقيقة». وزاد انها «رسالة الى العالم عن المتسببين في التغيير المناخي وأخطاره بقصد او بغير قصد، وما يجب ان نفعله». وندد بإدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لعدم توقيعها بروتوكول «كيوتو» الخاص بخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي ينتهي العمل به في 2012، موضحاً ان «بوش الابن واعضاء الكونغرس رفضوا الاتفاق لارضاء الشركات الكبرى». وفي ماليزيا، اعتقل عشرة اشخاص للاشتباه في تورطهم بالارهاب وصلتهم بالداعية السوري ايمن الدقاق، وهو مدرس دين في ال 50 من العمر يعيش في ماليزيا منذ عام 2003. وربط تقرير نشرته صحيفة «نيو ستريتس تايمز» المعتقلين العشرة بالنيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة ركاب أميركية نفذت رحلة من امستردام الى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتبنى بن لادن مسؤولية محاولة التفجير الفاشلة مشيداً بعبدالمطلب الذي وصفه بأنه «بطل». وأفاد شاهد حضر دروساً دينية للداعية السوري في منزله الذي يقع في قرية على مشارف كوالالمبور بأن ثمانية من المعتقلين اجانب، بينهم اربعة سوريين ونيجيريان اثنان ويمني وأردني، وأن أعمارهم تتراوح بين 20 و40 سنة. وكشف الشاهد الذي انضم الى 50 شخصاً اوقفتهم الشرطة في مرحلة اولى قبل ان تطلقهم أنهم سئلوا إذا كان أحدهم من اليمن أو روسيا أو باكستان. وكان الماليزي نور الدين توب، أحد كبار زعماء الجماعة الإسلامية، قتل في حملة نفذتها الشرطة في اندونيسيا العام الماضي. وفي نيويورك، أدلت الباكستانية عافية صديقي المتهمة بانتزاع بندقية وإطلاق النار على محققين أميركيين من دون ان تصيبهم خلال استجوابها في ولاية غزني الافغانية في تموز (يوليو) 2008 بشهادتها أمام محكمة تنظر في قضيتها، وقالت امام محكمة مانهاتن: «حاولت الهرب لأنني خشيت نقلي إلى سجن سري آخر، لكنني لم اطلق النار على أي شخص»، مضيفة: «انها مزحة كبيرة». وقال أحد محامي صديقي في 2008: «نعتقد بأنها خطفت مع أطفالها الثلاثة في كراتشي في آذار (مارس) 2003، وأن سلطات باكستانية أو أميركية أبقتها قيد الاحتجاز في مكان مظلم». ولا يعرف مكان اثنين من اطفالها. وتقول عائلة صديقي وجماعات لحقوق الانسان إن «صديقي احتجزت في سجن قاعدة باغرام الجوية الاميركية في أفغانستان، وتعرضت للاغتصاب والتعذيب». وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي أي) عام 2004 ان صديقي «تنشط في القاعدة وتنفذ أعمال دعم لوجستي، ما يجعلها مصدر خطر واضحاً وقائماً على الولاياتالمتحدة». وأفاد شهود بأن صديقي حملت لدى توقيفها عام 2008 عبوات احتوت على مواد كيماوية وملاحظات مكتوبة تشير إلى هجمات توقع عدداً كبيراً من الخسائر ومعالم شهيرة في نيويورك مثل مبنى «امباير ستايت» و «وول ستريت». ولدى مواجهتها بالملاحظات المكتوبة، قالت صديقي إنها لا تستطيع الجزم بأنها كتبتها بنفسها، فيما نفت علمها بكيفية صنع قنبلة، وتلقيها تدريباً على استخدام مسدس في التسعينات من القرن العشرين.