ضمن فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران الذي أقيم أخيراً، وقعت مذكرة تفاهم بين شؤون الطيران المدني في البحرين و»مركز الخليج لدراسات الطيران» في أبو ظبي. وتأتي هذه المبادرة كخطوه أولى لالتزام المركز بتقديم الخدمات التدريبية المتخصصة لقطاع الطيران المدني في المنطقة. وتحظى البحرين بتاريخ حافل في الاستثمار في قطاع الطيران المدني عموماً وفي تأهيل مواردها البشرية خصوصاً. وحدد عدد من الفرص لتطوير التدريب والدراسات في قطاع الطيران المدني لتشمل كل من عمليات تشغيل المطارات والسلامة الجوية والأمن وإدارة المطارات. وجاءت هذه الخطوة انطلاقاً من التعاون الوثيق وتبادل المعرفة والخبرات بين بلدان مجلس التعاون الخليجي، وتؤكد على تعزيز مكانة دول المجلس في مجال الطيران على الصعيدين الدولي والإقليمي وتهدف إلى تحقيق دور فعال في دعم النجاح والريادة المستقبلية لقطاع الطيران في المنطقة. ويعتبر مركز الخليج لدراسات الطيران التابع لشركة أبو ظبي للمطارات(اداك) ، معهداً تدريبياً متخصصاً في مجال تدريب الكوادر البشرية بكل تخصصاتها في مجالات الطيران في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وتأسس بهدف تنظيم الدورات التدريبية والدراسات التخصصية في قطاع الطيران، والتي تشمل عمليات تشغيل المطارات وإدارة المطارات والسلامة والأمن. وما يؤكد على استيفاء المركز للمعايير الدولية، اعتماده من جانب الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو)، إضافة إلى دخوله في شراكات مهمة مع عدد من منظمات واتحادات الطيران الدولية الأخرى. ويشهد قطاع الطيران في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج العربي في شكل خاص نمواً متزايداً، ما يجعل للمركز دوراً ريادياً وحيوياً يساهم في تطوير وتوفير التدريب والبحوث اللازمة لتنمية الأفراد والكوادر الوطنية، وتأهيلهم بصورة تواكب التطور والنمو السريع لهذا القطاع المهم. وأكد أحمد نعمة علي عبدالرحيم، الوكيل المساعد لخدمات الطيران بشؤون الطيران المدني على أهمية العنصر البشري في عملية التنمية الشاملة والنمو الذي يشهده قطاع الطيران المدني في المنطقة، ومشيراً إلى أن الاستثمار الحقيقي يكمن في تأهيل الكوادر الوطنية في دول الخليج لتمكينها من قيادة مسيرة النمو الذي يحققه هذا القطاع والحفاظ عليه حتى يؤدي دوره في خدمة اقتصادات المنطقة. كما أكد على حسن التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في كل المجالات وبخاصة ما يتعلق منها بالطيران المدني انطلاقاً من العلاقات الراسخة والمميزة التي تربطهما منذ قديم الأزل بفضل حكمة قيادتهما السياسية الرشيدة. وأشار أحمد الهدابي، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات المطار في شركة أبوظبي للمطارات (أداك) إلى أن «مركز الخليج لدراسات الطيران (GCAS)، يدرك بأن مذكرة التفاهم هذه تمثل فرصة كبيرة للعمل جنباً إلى جنب مع كيانات الطيران المدني في مملكة البحرين لخدمة التعليم، والتدريب والدراسات المتنامية والاحتياجات التنموية التي تحتاجها صناعة الطيران في المنطقة والمجتمعات المحلية ذات الصلة». وأضاف: «من خلال دخولنا في هذه الشراكة مع عدد من المنظمات الدولية الرائدة وإطلاق المرافق التدريبية الفريدة من نوعها في مطار البطين للطيران الخاص في مدينة أبو ظبي، أصبح لدى مركز الخليج لدراسات الطيران الثقة الكاملة بامتلاكه النموذج والمناهج التدريبية الصحيحة ذات الصلة التي تعمل في صالح الجيل القادم من قادة المطارات وشركات الطيران وقطاعات صناعة الطيران الأخرى. ونتطلع للترحيب بأول مجموعة من الطلبة البحرينيين في مركز الخليج لدراسات الطيران في المستقبل القريب».