أظهرت إحصاءات أن حجم المبادلات التجارية بين الولاياتالمتحدة وبلدان الاتحاد المغاربي (ليبيا والمغرب وتونسوالجزائر وموريتانيا) تضاعفت مرتين خلال السنوات الثلاث الأخيرة فارتفعت من 10.3 بليون دولار إلى 29 بليوناً. وكانت ليبيا في مقدم المستفيدين من تطور حجم المبادلات مع أميركا بعدما فتحت حدودها للمنتجات الأميركية في أعقاب عشرين عاماً من القطيعة والحظر على التصدير إليها (بين 1982 و2003). وبيّنت الإحصاءات أن المبادلات التجارية الليبية مع أميركا ارتفعت من 371 مليون دولار في 2003 إلى 4.9 بليون دولار نهاية العام الماضي. وتصدر ليبيا أساساً النفط والغاز إلى أميركا (96 في المئة) فيما تستورد منها القمح والمعدات النفطية والطائرات المدنية. وتطورت أيضاً المبادلات الموريتانية - الأميركية وارتفع حجمها إلى 50 مليون دولار في السنة، وعزا التقرير الارتفاع إلى انطلاق تصدير النفط ومشتقاته إلى أميركا. وحقق الميزان التجاري الجزائري مع أميركا فائضاً قُدر ب18 بليون دولار العام الماضي، فيما لم يتجاوز الفائض الليبي 3.5 بليون دولار، وسجل المغرب عجزاً في قيمة المبادلات مع أميركا بقيمة 557 مليون دولار. واستأثرت الجزائر ب71 في المئة من المبادلات المغاربية - الأميركية وليبيا ب17 في المئة، ولم تتجاوز حصة المغرب 8 في المئة وتونس 4 في المئة. وقياساً إلى التجارة العالمية مع الولاياتالمتحدة، تشكل مبادلات المغرب العربي نحو واحد في المئة معها و10 في المئة من مبادلات البلدان المغاربية مع دول العالم. وشكلت المبادلات مع أميركا 17 في المئة من التجارة الخارجية الجزائرية و7 في المئة من مبادلات ليبيا مع الخارج و4 في المئة بالنسبة للمغرب و3 في المئة لتونس. بريتش غاز تونس من جهة أخرى أعلنت شركة «بي جي تونس» (بريتش غاز سابقاً) عن انطلاق الإنتاج في حقل «صدر بعل» الغازي والنفطي في خليج قابس (جنوب). وأفادت أن إنتاج الحقل يصل إلى 100 مليون قدم مكعبة في اليوم تسوّق محلياً، فيما يصدر النفط والسوائل المستخرجة من الغاز انطلاقاً من ميناء الصخيرة المجاور بواقع 16 ألف برميل يومياً. ويسعى التونسيون إلى زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي بسبب نضوب الموارد المحلية من النفط. ويُوجه الإنتاج المحلي من الغاز إلى الشركة الوطنية للكهرباء (قطاع عام) بالكامل ما يسد 72 في المئة من حاجاتها المقدرة ب5 ملايين طن مكافئ نفط.