دفعت موجة حر شديد الحكومة العراقية إلى إعطاء موظفي القطاع العام أربعة أيام إجازة، مع توقع تجاوز الحرارة 50 درجة مئوية، وذلك للمرة الثانية هذا الشهر. وأعلنت الحكومة في بيان، بث عبر التلفزيون الرسمي أنها قررت «اعتبار الخميس والأحد يومي عطلة رسمية. ويوما العطلة الأسبوعية في العراق هما الجمعة والسبت». وتصل الحرارة خلال الصيف إلى منتصف الأربعين ويمكن أن تتسبب في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي بسبب تهالك الشبكة، خلال سنوات الحرب وبسبب ضعف الاستثمارات. وتدهورت إمدادات الكهرباء أيضاً بسبب الفوضى التي تلت الغزو الأميركي في 2003 حين نهبت المحطات، أو تعذرت صيانتها في شكل ملائم. كما استهدف مسلحون إسلاميون أبراج نقل التيار والبنية التحتية الأخرى عبر السنين الماضية بينما فشلت الحكومة في تلبية الطلب. وقال وزير الكهرباء في مجلس النواب الأسبوع الماضي إن شبكة الكهرباء توفر 11 ألف ميغاواط فقط في ذروة الاستهلاك هذا الصيف والبالغ 21 ألف ميغاواط. وفي بيان منفصل نشر عبر الإنترنت أمس، أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بقطع التيار عن مؤسسات الدولة ومنازل جميع المسؤولين الحكوميين. وأثار ارتفاع الحرارة في شكل كبير في العراق هذا الصيف احتجاجات غاضبة في الشوارع بسبب ضعف إمدادات الطاقة في البلاد. وقالت الشرطة ومسؤولون حكوميون إن متظاهراً قتل وأصيب آخران في وقت سابق هذا الشهر خلال تظاهرة ضد انقطاع التيار قرب البصرة.