فاز ائتلاف شركة «ماريشندي انجنيرنغ» الصينية ومجموعة «داو السعودية»، بعقد قيمته 204 ملايين دولار، لتركيب أربع وحدات غاز في محطة النجيبية الكهربائية في محافظة البصرة في جنوب العراق، وسط منافسة من شركات سويسرية وتركية وكورية جنوبية. وأوضح الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس، أن الوزارة «رشحت الشركتين الصينية والسعودية لتركيب أربع وحدات غاز طاقة كل وحدة 125 ميغاواط وبطاقة تصل الى 500 ميغاواط». وأشار إلى «إنجاز تركيب هذه الوحدات خلال 17 شهراً من تاريخ التعاقد، وسيتكفل مجلس محافظة البصرة بالتكلفة». إلى ذلك، تخوّفت لجنة الطاقة في مجلس النواب العراقي من اعتماد وزارة الكهرباء على جولات التراخيص في تأمين الطاقة الكهربائية. وأكد عضو اللجنة فرات الشرع، أن على الوزارة «وضع خريطة طريق واضحة وشفافة، وألا تعتمد فقط على جولات تراخيص الاستثمار لبناء محطات». واعتبر أن «الصيف المقبل يتطلب وضع الأسس العامة لجولات التراخيص، وألّا تدار برؤية شخصية من نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني بل عبر لجنة مختصة». وأعلن أن وزارة الكهرباء «وعدت بوصول مستوى تأمين الطاقة الى ثماني ساعات يومياً، ما يُعدّ مخيباً للآمال في ظل الأموال الكبيرة المبذولة على مشاريع الطاقة في السنوات الماضية». وأوضح الشرع، أن «وزارة الكهرباء وعدت بالمساهمة في جولات التراخيص برفع مستوى تأمين التيار صيف عام 2012 الى 16 ساعة بعد إنجاح عملية استثمار الطاقة، لكن الجانب الأهم هو العمل على رفع البيروقراطية الإدارية وتعزيز الشفافية في منح المشاريع للشركات الأجنبية والإقليمية». وكانت وزارة الكهرباء أعلنت مطلع الشهر الماضي، نيتها إطلاق جولة التراخيص الأولى للاستثمار في قطاع الكهرباء وسط معاناة البلاد من نقص حاد في الطاقة، ولا تزال الشبكة الوطنية غير قادرة على توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من ساعات قليلة في اليوم، وتأتي الانقطاعات المتكررة في الكهرباء في مقدم شكاوى المواطنين. وأظهرت أرقام حكومية، أن طاقة العراق المتاحة تبلغ نحو 9 آلاف ميغاواط خلال الصيف، حين تتجاوز درجات الحرارة 50. ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء الى 27 ألف ميغاواط خلال السنوات الأربع المقبلة، ويحتاج إلى استثمارات لا تقل عن 3 - 4 بلايين دولار سنوياً ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.