طالبت مكتبة الملك فهد الوطنية الجهات المختصة بإحداث وظائف تنفيذية وقيادية ومتوسطة لمواجهة التوسع في أعمال المكتبة، موضحة في تقريرها السنوي الأخير الذي يناقشه مجلس الشورى حالياً (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنها تنمو وتتوسّع في خدماتها، ولكن على رغم ذلك لا يوجد تطوير في الوظائف، وأشارت المكتبة إلى أن نسبة الباحثات اللاتي يستفدن من خدمات المكتبة تشكل 40 في المئة من المستفيدين ولكن لا توجد موظفات لخدمتهن، وطالب – التقرير - القائمين على المكتبة باستحداث وظائف نسائية لخدمة الباحثات. وأوضحت المكتبة أنها تعاني من نقص في الاعتمادات المالية المخصصة لبعض البنود، وحددت ما يتعلق بالعمل الإضافي في الفترة المسائية، مشددة على أهمية زيادة الاعتمادات المالية وبند المكافآت لمواكبة الحاجة لفتح المكتبة في الفترة المسائية. وطالبت باعتماد مبالغ كافية لتشغيل الأقسام الفنية في الفترة المسائية، لافتةً إلى أنها تعاني من ضغط ونقص في عدد العاملين الفنيين في أقسام المراجعة والتدقيق والتسجيل والفهرسة والتصنيف. كما طالبت المكتبة ذاتها باستئجار مواقع خارجية للتخزين وحفظ المقتنيات حتى يتم استكمال المبنى الجديد، مشيرة إلى أن الأعمال الإنشائية الجديدة لمشروع توسعة المكتبة أصبحت تعاني من عدم توافر المكان للباحثين وتقديم الخدمات اللازمة لهم وضيق الأماكن المخصصة لتخزين المقتنيات والكتب. وأفادت المكتبة بأنه تم تخصيص 7900 رقم إيداع لمختلف أوعية المعلومات من كتب وكتيبات أو مطبوعات دورية وبرامج للحاسب الآلي واللوحات الفنية والخرائط والموارد البصرية بزيادة تقدر ب 815 رقماً عن العام الماضي، لافتة إلى أنه تم تخصيص 1360 «رمز ردمك» للناشرين بزيادة مقدارها 154 عن العام الماضي، وبلغ عدد أوعية المعلومات التي تم تخصيصها 5389 وعاء بزيادة 203، كما بلغ مجموع المطبوعات الدورية المسجلة 1387 مطبوعاً بزيادة قدرها 69 مطبوعاً. فيما أوضح التقرير أن المكتبة قامت بتحديث دليل الناشرين السعوديين على شبكة الإنترنت مع تزويد الوكالة الدولية للرقم المعياري للكتب (ردمك) في لندن بالمعلومات الفاعلة عن الناشرين السعوديين المسجلين، وأكدت المكتبة أنه تم إيداع 9887 نسخة من المطبوعات بحسب مقتضى نظام الإيداع بمختلف أشكال أوعية المعلومات، ليصبح إجمالي المقتنيات السعودية المحفوظة في الإيداع 174454. وكشفت مكتبة الملك فهد الوطنية أن عدد أوعية المعلومات المسجلة 697948، مشيرة إلى أن هذا لا يشمل جميع مقتنيات المكتبة التي اقتنتها خلال الأعوام الماضية والتي قيد التسجيل، وأكد التقرير السنوي لمكتبة الملك فهد الوطنية أن إجمالي حركة التزويد 44129 كتاباً بزيادة 7052 عن العام الماضي. وأشارت المكتبة إلى أنها تقوم بتقديم خدمات المعلومات وتجهيزها للمستفيدين على المستويات كافة لأكثر من 126 ألف باحث بزيادة قدرها 3882 باحثاً عن العام الماضي، وفي ما يتعلق بالخدمات والدراسات المرجعية بلغ عدد المستفيدين من هذا القطاع نحو 51 ألفاً ينتمون إلى الكثير من الهيئات العلمية والحكومية. وفي ما يخص الأقسام الخاصة أوضح التقرير أن مكتبة الملك فهد الوطنية ممثلة في مركز المعلومات تحوي أكثر من 56 ألف مادة إلى جانب الأرشيف الوطني الذي يحوي 270 ألف صورة قديمة عن المملكة، وتقوم المكتبة حالياً بإضافة 30 ألف صورة أخرى.