لم تقف معاناة موظفي مركز صحي الشرقية في الطائف على تهالك المبنى وتوقع سقوطه عليهم في أي وقت، بل تضاعفت مخاوفهم أخيراً من انتشار الأوبئة والأمراض الناتجة من المياه الملوثة التي تتدفق من شبكات المركز بينهم إذ اعتاد الموظفون على استنشاق روائح كريهة تتسرب من صنابير المركز، نتيجة اختلاط مياه الخزان بالصرف الصحي. ما أسهم في عزوف المراجعين عن زيارة المستوصف، فيما لا يزال الموظفون يعيشون على أمل تحقيق وعود مديرية الشؤون الصحية، بإنشاء مبنى جديد أو نقلهم إلى مقر آخر يتمتع بالحد الأدني من وسائل السلامة. وأكد مصدر ل «الحياة» أن مدير المركز أبلغ بدوره مدير الشؤون الصحية في المحافظة التي أرسلت مندوبها للوقوف على المشكلة، موضحاً أنه جرى تسليم عينة من المياه، وإغلاق عيادة الأسنان بالمستوصف، في انتظار نتيجة التحليل التي كشفت فيما بعد تلوث مياه المركز، وعدم صلاحيتها للاستخدام، لاختلاطها بمياه الصرف الصحي. وذكر المصدر أن تقريراً سابقاً للدفاع المدني أثبت أن المبنى آيل للسقوط وغير صالح للعمل، مطالباً بإخلائه في أسرع وقت حفاظاً على الموظفين والمراجعين. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في صحة الطائف سراج الحميدان ل «الحياة»، أن الموظفين لا يزالون يمارسون عملهم داخل المركز، بعد أن زود بخزانات إضافية، لافتاً إلى أن «الشؤون الصحية» تسعى جاهدة لعمل كل ما فيه راحة المراجعين في المرافق الطبية بالمحافظة كافة، وكشف أن خزان مركز صحي الشرقيةبالطائف يعاني من تسرب بسيط أو تصدعات، مشدداً أنه ستجري معالجتها بأسرع وقت ممكن، مع الاستعانة بالاحتياطات الصحية والأمنية الكاملة. وأفاد أن الشؤون الصحية تبحث منذ عامين عن مقر جديد للمركز سواء كان مبنى حكومياً أو مبنى مستأجراً، موضحاً أن الأمر أسهل بكثير مما يردد البعض. ووعد بإنهاء المشكلة قريباً في حال انتهاء لجنة الشؤون الصحية من عملها، مرجعاً المشكلة إلى عدم وجود المكان أو الأرض المناسبة في الحي، لإقامة مركز صحي جديد بديل عن الحالي.