توفي الرئيس السابق للهند أبو بكر زين العابدين عبد الكلام، الذي يُعتبر مهندس البرنامج الصاروخي لبلاده، عن 83 سنة. وانهار عبد الكلام أثناء إلقائه محاضرة في معهد الإدارة في مدينة شيلونغ شمال شرقي الهند، وأعلن الأطباء وفاته لدى وصوله الى مستشفى. وأعلنت الهند حداداً وطنياً لسبعة أيام، تكريماً لرئيسها الحادي عشر (2002 - 2007). وأشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالرئيس الراحل، مشيراً الى أنه «تعلّم منه كثيراً». ووصفه بأنه «عالم عظيم ورئيس رائع وشخص يُعدّ مصدراً للإلهام». وُلد عبد الكلام في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 1931، لدى عائلة فقيرة في ولاية تاميل نادو جنوبالهند، وكان يبيع صحفاً عندما كان طفلاً لمساعدة والديه. تخرّج في معهد «مدراس» المرموق للتكنولوجيا، وبات عالماً بارزاً في منظمة بحوث الدفاع الهندية، إذ لُقِّب ب «رجل الهند الصاروخي» بعدما قاد فريقاً علمياً طوّر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وتحوّل عبد الكلام بطلاً قومياً للهند، بعد أدائه دوراً محورياً في الإشراف على تجارب نووية نفّذتها عام 1998، عزّزت مكانة الهند بوصفها إحدى الدول المالكة لأسلحة ذرية، علماً أنها كانت نفذت أول تجربة نووية عام 1974. وبوصفه عالماً ومؤلفاً مرموقاً، اشتهر عبد الكلام بأنه «رئيس الشعب» خلال حكمه.