تغلبت الشرطة الهندية على مسلحين يرتدون زياً عسكرياً بعد معركة استمرت 12 ساعة، وانتهت في مركز شرطة ببلدة صغيرة قرب الحدود مع باكستان، وسقط فيها ما لا يقل عن تسعة قتلى. وقتلت الشرطة في ولاية البنجاب ثلاثة مهاجمين لم تعرف هويتهم استقلوا سيارة بيضاء مسروقة إلى أحد مراكز الشرطة في الولاية واقتحموه مطلقين النار من رشاشات آلية. ووقع الهجوم في منطقة غورداسبور أمس (الأحد) حوالى الساعة 23:30 (بتوقيت غرينتش). ولم يصدر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وكبار وزرائه أي بيانات مفصلة في شأن الهجوم الذي جاء بعد أسابيع من لقائه برئيس وزراء باكستان نواز شريف في محاولة لتنشيط العلاقات المتجمدة بين الجارين النووين. وأصدرت باكستان بياناً أدانت فيه الهجوم وقدمت التعازي لحكومة الهند وشعبها لتدفع عن نفسها تلميحات لمصادر أمنية هندية بأن المهاجمين عبروا الحدود من الجانب الباكستاني. وفي أول هجوم من نوعه في إقليم البنجاب الهندي منذ ما يزيد عن عشرة سنوات، قال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا النيران وقتلوا حلاقاً، وحاولوا اختطاف حافلة قبل التوجه إلى مركز الشرطة. وأيقظ دوي النيران صاحب محل أحذية يدعى أميت شارما (43 عاماً) عند الفجر، وقال: «ظننت أن شخصاً ما يطلق ألعابا نارية، وبعدها شاهدت ثلاثة رجال يحملون بنادق هجومية ويطلقون الرصاص في كل مكان». وقال قائد شرطة الإقليم سوميد سينغ سايني إن «من المبكر جداً الجزم بالمكان الذي أتى منه المسلحون». وأضاف أنهم «كانوا مسلحين ببنادق آلية وذخيرة وقنابل يدوية، وأنه سيجري فحص جهازين عثر عليهما مع المسلحين، لتحديد الأماكن بالأقمار الصناعية». وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من الشرطة وثلاثة مدنيين قتلوا أيضاً. وقالت مصادر في الشرطة إن المهاجمين دخلوا الهند من باكستان قبل يومين من ولاية جامو وكشمير المضطربة. وأكد وزير الداخلية الاتحادي راجناث سينغ إنه تحدث مع قائد قوة أمن الحدود الهندية وأصدر له تعليمات بزيادة الحذر على الحدود الهندية-الباكستانية. وقال سينغ «سبق أن صدرت تقارير تتحدث عن اختراق للحدود مع باكستان وأفعال مؤذية عبر الحدود في هذه المنطقة ». وتشيع الهجمات على مواقع أمنية من قبل مسلحين يتنكرون في ملابس للجيش أو الشرطة في إقليم جامو، وفقاً لبيانات موقع «ساوث آسيا تيروريزم» الذي يعمل على رصد العنف المسلح. وخاضت الهندوباكستان ثلاثة حروب منذ استقلالهما في العام 1947.