تحفظت الأجهزة الأمنية العمانية على متهم بإطلاق النار على طفلة سعودية، كانت برفقة أسرتها في رحلة إلى منطقة سياحية أول من أمس. فيما أكدت السفارة السعودية في مسقط أن وضع الطفلة (أربعة أعوام) «مستقر»، لافتة إلى «عرضية» الحادثة، مشيرة إلى أن إطلاق النار تم خلال احتفال خاص. وتلقت الطفلة زينب محمد اللباد، التي تنحدر من بلدة العوامية (محافظة القطيف)، رصاصة في منطقة الجيوب الأنفية في الرأس، إضافة إلى وجود شظية في الرأس، حين كانت تلعب ظهر أول من أمس في باحة الفندق الذي تسكنه وأسرتها. وباشرت الأجهزة الأمنية العمانية والسفارة السعودية في مسقط التحقيق في الحادثة، وأظهرت التحقيقات الأولية أنها «عرضية». فيما تم التحفظ على الفاعل، ولا تزال التحقيقات مستمرة. بدوره، أوضح سفير المملكة العربية السعودية في عُمان عيد الثقفي في بيان صحافي أصدرته السفارة أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) أنه «في 25 من تموز (يوليو) الجاري، تعرضت الطفلة زينب محمد اللباد، ومن طريق الخطأ، لإطلاق نار، أثناء لهوها في حديقة الفندق الذي تقيم فيه مع والدها في منطقة مسندم، وقامت السفارة على الفور بمباشرة الحادثة، والتنسيق مع السلطات العمانية المختصة، وطلب معرفة الملابسات والاطمئنان على حال الطفلة». وأضاف الثقفي: «تشير المعلومات الأولية إلى أن الحادثة ناتجة من طلق ناري من خارج الفندق أثناء احتفال خاص، وتم التحفظ على الفاعل من السلطات العمانية. ولا تزال التحقيقات مستمرة حول هذه الحادثة»، لافتاً إلى أن «السفارة قامت بتكليف أحد موظفي قسم المواطنين فيها، بالشخوص إلى المستشفى الذي تتم فيه معالجة الطفلة. وتبين أن حالها مستقرة، وتخضع للعلاج وتتلقى العناية الطبية اللازمة من المستشفى». بدوره، قال محمد أبو الرحي (جد الطفلة زينب): «توجد أسرة الطفلة في عمان لقضاء إجازة العيد، وأثناء وجودهم في منطقة مسندم تعرضت لطلق ناري، أصابها في منطقة الجيوب الأنفية، إضافة إلى شظية في منطقة الرأس». وأضاف «تفاعلت السفارة السعودية في عُمان مباشرة مع الحادثة». وأكد أبو الرحي أن وضع الطفلة زينب «مستقر، وهي في وعيها، وتعمل السفارة على إخلاء زينب، ونقلها من مسندم إلى مستشفى في العاصمة مسقط»، لافتاً إلى أن «السفارة تتواصل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، لإيجاد سرير، ونقل الطفلة من مسقط إلى الرياض، وننتظر الإبلاغ حول وجود سرير شاغر في المستشفى». يذكر أن سلطنة عُمان أصبحت تستقطب أعداداً كبيرة من السياح السعوديين، الذين احتلوا المرتبة الثانية عربياً من جملة السائحين العرب الذين زاروا محافظة ظفار العُمانية خلال موسم خريف 2014. وبلغ عدد السياح 380.755 زائراً، مقارنة مع 303.365 زائراً للفترة ذاتها من 2013، بنسبة نمو بلغت 16.3 في المئة.