تطلق كندا مهمة علمية جديدة إلى القطب الشمالي بهدف رسم خرائط لأعماق المحيط المتجمد، لدعم ملفها المقدم للأمم المتحدة في إطار سعيها لإثبات سيادتها على الجرف القاري المتنازع عليه مع روسيا. وسينطلق فريق من علماء الجيولوجيا، وخبراء المسح البحري على متن السفينة "لويس اس سانت لوران" التابعة لقوات خفر السواحل الكندية في مهمة ترمي إلى جمع معلومات عن قاع الحوض الأوراسي الواقع في الجانب الغربي من حاجز لومونوسوف القاري في عمق المحيط. وستبحر السفينة من هاليفاكس شرق كندا متجهةً إلى كاسحة الجليد "ان جي سي سي تيري فوكس" الراسية قبالة سواحل تيرانوفا، والتي ستتكفل شق طريقها بين الجليد وصولاً إلى مرفأ ترومسو في النروج. وسبق أن أرسلت كندا الصيف الماضي بعثة مشابهة إلى المناطق البحرية الواقعة فوق الجانب الشرقي من الحاجز القاري، وهو عبارة عن سلسلة من الجبال تمتد على طول ألف و800 كيلومتر بين كندا، وروسيا، والقطب الشمالي. وتتنازع كنداوروسيا السيادة على القطب الشمالي، وفي آخر العام 2013، رفعت الحكومة الكندية إلى الأممالمتحدة ملفاً طالبت فيه بتمديد حدود سيادتها المعترف بها على الجرف القاري لمسافة تمتد 300 ميل بحري (321 كيلومترا) أبعد من حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة. ويفيد تحديد السيادة على الجرف القاري في تحديد من هي الدولة المسموح لها بالتنقيب عن النفط في القطب الشمالي بين الدول الخمس المحاذية له وهي كندا، وروسيا، والولايات المتحدة، والدنمارك، والنروج.