وارسو، برلين - رويترز، أ ف ب - لقي العشرات حتفهم من شدة البرد الذي يجتاح شرق أوروبا حيث هوت درجات الحرارة الى 35 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق متسببة بإغلاق المدارس وتعطيل حركة المرور والنقل. ومن بحر البلطيق شمالاً إلى البحر الأسود جنوباً تسببت درجات الحرارة التي وصلت الى حد التجمد وسقوط ثلوج كثيفة في حال من الفوضى أضرت بإمدادات الكهرباء والمياه والغذاء. وتوقع مسؤولو الأرصاد الجوية ببضعة أيام أخرى من الطقس الشديد البرودة قبل ان تبدأ درجات الحرارة في التحسن. ولقي 14 مشرداً على الأقل مصرعهم بسبب تدني درجات الحرارة في المانيا منذ بداية الشتاء، وهي أسوأ حصيلة منذ 123 سنة، وفق ما أفادت منظمة «بي ايه جي» الأهلية للاغاثة. وأدى تراكم الثلوج والجليد الى إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية في مطار فرانكفورت الدولي الذي يعد ثالث اكبر مطار في أوروبا. وفي بولندا أفادت أجهزة الطوارئ أن 16 شخصاً على الأقل ماتوا في الايام الثلاثة الماضية، وهبطت درجات الحرارة حتى 35 درجة مئوية تحت الصفر. وفي أوكرانيا اغلقت مدارس كثيرة بعد هبوط درجات الحرارة الى 30 درجة تحت الصفر في الأجزاء الشرقية من هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وقتل البرد 256 شخصاً منذ 18 الشهر الماضي، وفق وزارة الصحة في العاصمة كييف، وغالبيتهم من المشردين. وأودى البرد الشديد بحياة قرابة 200 شخص في بولندا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، 70 منهم منذ بداية الشهر الجاري. وتجمد ستة اشخاص حتى الموت في جمهورية التشيك و11 شخصاً في رومانيا. وتوفي اثنان من المشردين في العاصمة البلغارية صوفيا. وفي بلدان البلطيق هبطت درجة الحرارة الى 15 تحت الصفر منخفضة 19 درجة عن المعتاد.