ربما يبدو التقاط الصور "السيلفي" معاصراً، لكن متحفاً هولندياً يتطلع لأن يكشف أن جذور هذه الطريقة ترجع إلى قرون مضت. ويضم المعرض المقرر إقامته في لاهاي مجموعة من لوحات هولندية رسمها كبار الفنانين لأنفسهم من بينهم رامبرانت ويان ستين وكارل فابريتوس وجيرار دو خلال القرن السابع عشر. كان تصوير اللوحة الشخصية شائعاً في شكل خاص بين الرسامين الهولنديين في تلك الفترة. ورسم رامبرانت وحده العشرات من هذه اللوحات على مدى حياته. وسيجمع معرض "لوحات شخصية هولندية - صور شخصية من العصر الذهبي" 27 لوحة معظمها مستعارة تعكس كيفية اختيار الفنانين للتعبير عن أنفسهم والطبقة البرغوازية الثرية، ورجال العائلة والصيادين أو الرسامين المحترفين. وقال المتحف في بيان أمس (الخميس)، إنه في الوقت الذي يستطيع أي شخص يملك هاتفاً ذكياً التقاط صورة "سيلفي" اليوم، فإن رسم صورة شخصية للذات كان في الماضي انعكاساً للمهارة العالية. وأضاف: "لكن هناك شيئاً واحداً ظل من دون تغيير، هو حقيقة أن صانعي الصورة الشخصية عليهم اختيار الشكل الذي يريدون أن يبدوا عليه". يفتتح المعرض أبوابه في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) في موريتشيوس التي تضم إحدى أهم مجموعات العصر الذهبي للفن الهولندي في العالم ويستمر حتى الثالث من كانون الثاني (يناير).