وقعت إدارة مطار الملك فهد الدولي أمس عقداً لبناء وتشغيل مبنى الطيران الخاص مع شركة أكس جت الأميركية، والتي تعد إحدى أكبر الشركات المتخصصة والمصنفة عالمياً في مجال بناء وتشغيل مباني الطيران الخاص على أحدث السبل والتقنيات المتطورة والحديثة، بحضور عدد من رجال الأعمال والمتخصصين والمهتمين بهذا المجال وعدد من ملاك الطائرات الخاصة، ومن المقرر أن تستغرق مدة المشروع 24 شهراً. وأوضح المدير العام لمطار الملك فهد الدولي المهندس يوسف الظاهري، أن مدة التأجير والتشغيل بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء تبلغ 23 سنة، كما تم تخصيص 100 ألف متر مربع لوقوف الطائرات الخاصة، و30 ألف متر مربع لمبنى الطيران الخاص ومواقف السيارات بمساحة تبلغ 130 ألف متر مربع. يأتي ذلك ضمن المشاريع والخطط التي يقوم مطار الملك فهد بوضعها وتنفيذها، كإعداد وتحديث وتطوير البنية التحتية لشبكة المعلومات بالمطار ونظام الرحلات، وتعديل صالتي الوصول والمغادرة الدولية بمبنى صالة السفر، وإنشاء وتشغيل فندق المطار من أحد المستثمرين، وإنشاء وتشغيل محطة الوقود، وإنشاء وتشغيل صالة الفرسان للدرجة الأولى ورجال الأعمال في صالتي المغادرة الداخلية والدولية، وكذلك إنشاء وتشغيل مبنى للطيران الخاص ومنطقة وقوف الطائرات التابعة له. وطرح مطار الملك فهد الدولي أخيراً، فرصاً استثمارية لرجال الأعمال تحقق لهم عوائد مالية ربحية مدروسة وفق حاجات ومتطلبات السوق المحلية، وذلك بعدما حقق المطار نمواً غير مسبوق في عدد الركاب للنصف الأول من عام 2015، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014، بمعدل 14.2 في المئة، إذ بلغ عدد الركاب نحو 5 ملايين راكب، في حين شهدت نمواً في الحركة الجوية بمعدل 7.5 في المئة، وبلغ عدد الرحلات 41651 رحلة للمرة الأولى منذ تاريخ افتتاح المطار في عام 1999. ولفت الظاهري خلال لقاء جمعه أخيراً برجال الأعمال، إلى وجود خطة استراتيجية تهدف إلى تحديث وتطوير المخطط العام للمطار ليلبي المتطلبات التشغيلية لنحو 30 سنة مقبلة، لتكون كل الخدمات قابلة لأن تُعرض للاستثمار، ويشمل مجمعات عدة، منها: مجمع قرية الشحن الجوي، ومجمع الصناعات الخفيفة، ومجمع الطاقة الشمسية، ومجمع المعرفة، والمجمع السكني، والمجمع التجاري، مع تطوير مبنى صالة المسافرين ومناطق عمليات الطيران من مدارج وممرات فرعية وساحات لوقوف الطائرات، مبيناً أن هذه الخطوة ستضع مطار الملك فهد الدولي بوضع أفضل ليكون أكثر قابلية لمرحلة التخصيص في المستقبل.