أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي، أن عملية التنمية الاجتماعية «لا يمكنها العمل من جهة واحدة فقط»، موضحاً أنها تحتاج إلى توفر أربعة عناصر، هي «الجهات المشرعة والمخططة للبرامج والمشاريع، وجهات تتولى عملية التنفيذ، وجهات داعمة وممولة، وأخرى مستقبلة لما يقدم من برامج ومشاريع»، مشدداً على أن «الجميع يتحمل جزءاً من المسؤولية في نجاح هذه اللجان وتقدمها». واعتبر الغامدي في كلمته أمام «الملتقى الرابع للجان التنمية في المنطقة الشرقية» الذي انطلق تحت شعار «لنرتقي»، في «غرفة الشرقية»، لجان التنمية الاجتماعية «ضرورة اجتماعية أثبتت كفاءتها في خدمة المجتمع، من خلال برامجها المنوعة، التي تستهدف الحي بفئاته وشرائحه المختلفة، من الجنسين، ولم تعد خياراً هامشيا، يمكن الاستغناء عنه». وأشار إلى أن ما يسعون له من خلال هذا الملتقى، هو «الوصول لبرامج ومشاريع تحقق الأهداف، التي أنشأت من أجلها اللجان، والسعي إلى بذل المزيد من الجهد في استحداث برامج تنموية جديدة مبدعة»، مبيناً أن «التنمية الشاملة تسعى لتحقيق التقدم المستمر في نوعية الحياة لجميع أفراد المجتمع المحلي، والارتقاء المتوالي بالمشاركة الأهلية في إحداث التقدم للجميع، ورفع الإنتاجية بحيث تحقق رفع المستوى المعيشي، وزيادة الدخل الحقيقي للأفراد، وتطوير الخدمات المتاحة للمساهمة في رفع المستوى الصحي والتعليمي والثقافي، وتحسين نوعية الحياة، وحث أفراد المجتمع المحلي على الاشتراك في الجهود، التي تبذل لتحسين أحوال معيشتهم، والاستخدام الأقل للموارد المادية والبشرية مع المحافظة على البيئة». بدوره، اعتبر نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، في كلمته، هذا الملتقى «يأتي تأكيداً لدعم أمير الشرقية المادي والمعنوي للجان التنمية الاجتماعية، وتحقيقاً لرغبته في تبادل الخبرات، ومد جسور التعاون فيما بينها، والعمل بروح الفريق الواحد، للوصول إلى هدف مشترك لخدمة الفرد والمجتمع، بعدما أثبتت كفاءتها في خدمة المجتمع، من خلال برامجها التي تستهدف فئات المجتمع المختلفة القادرة على صوغ الحلول، لتوجيه شبابنا وفتياتنا واستثمار طاقاتهم، وجعلهم في معزل عن عبث الأفكار المنحرفة، التي تحاول زعزعة أمن الوطن».