كراكاس – أ ب، رويترز، أ ف ب - طالب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أنصاره ب «الولاء المطلق» لقيادته، معتبراً انه يمثل «الشعب»، فيما أكدت المعارضة ان عام 2010 سيكون «سنة التغيير» في البلاد، قبل شهور من الانتخابات الاشتراعية المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل. جاءت تصريحات تشافيز والمعارضة، خلال تظاهرات ضخمة نظمها أنصار الطرفين في كراكاس السبت الماضي، في الذكرى ال52 لانتفاضة أسقطت الديكتاتور الجنرال ماركوس بيريز خيمينيز (1948 - 1958). وإذ اعتبر أنصار الرئيس الفنزويلي ان الديموقراطية تتعزز في البلاد، ندد انصار المعارضة بتقييد الحريات، متهمين تشافيز بالمسؤولية عن ارتفاع معدل الجرائم وتقنين المياه والكهرباء لمواجهة أزمة الطاقة وخفض قيمة العملة، خصوصاً مع بلوغ التضخم نسبة 25 في المئة عام 2009. وقال تشافيز أمام أنصاره: «أريد ولاءً مطلقاً لقيادتي. لست فرداً واحداً، انا الشعب، وواجبي ان أطالب بالاحترام للشعب». وأضاف متوجهاً الى الحشد: «اذا كنتم تحبون ارض الآباء، انضموا الى تشافيز»، طالباً أصواتهم لتجديد سيطرة الحزب الحاكم على مجلسي البرلمان في الانتخابات المقبلة. وتابع: «مرة اخرى علينا ان نكسب الغالبية في المجلس الوطني، ونواصل بناء دولتنا الاشتراكية». وزاد: «فلترتعدوا أيها الاغنياء، هذه هي بهجة الثورة الوطنية. الشوارع لم تعد تنتمي للأغنياء». في المقابل، أكد زعيم المعارضة خوليو بورغيس رئيس حزب «بريميرو خوستيسيا» (العدل أولاً) ان «2010 هو عام التغيير لكل فنزويلا والعام الذي سندحر فيه الإفلات من العقاب بالعدل والكراهية بالاتحاد». وقال الزعيم المعارض الآخر اندريس فيلاسكيز أمام الحشد، ان حركة المعارضة «تتحد من اجل وضع حد للنظام الديكتاتوري». وتُظهر استطلاعات الرأي ان شعبية تشافيز الذي انتُخب رئيساً عام 1999، انخفضت الى ما دون 50 في المئة. الى ذلك، أمرت الحكومة الفنزويلية شبكات التلفزيون التي تعمل بنظام الاشتراكات، بالتوقف عن بث محطة المعارضة «ار سي تي في» التي كان تشافيز حرمها عام 2007 من تجديد الترخيص والبث في التلفزيون المفتوح، متهماً إياها بالمشاركة في الانقلاب الذي أطاح به لفترة وجيزة عام 2002.