كشفت لجنة مستقلة لتدقيق الحسابات اليوم (الإثنين) أن إدارة شركة "توشيبا" اليابانية تلاعبت بحساباتها لتضخيم أرباحها في شكل وهمي بقيمة 150 بليون ين (1.21 بليون دولار) في سنوات عدة. ورفعت لجنة الخبراء تقريراً إلى الشركة اليوم جاء فيه أن "مخالفات محاسبية أجريت في شكل متواصل (..) بطلب من الإدارة". ونشرت "توشيبا" ملخصاً من التقرير على أن ينشر كاملاً الثلثاء. وتبين أن إدارة الشركة ضغطت على المحاسبين لتأجيل تسجيل بعض الأعباء، وبالتالي إظهار النتائج المالية على أنها أفضل مما هي عليه في الواقع. ففي هذا التقرير، تتهم لجنة الخبراء المدير العام هيساو تاناكا بطلب إخفاء جزء من الأعباء المالية، مثل التلاعب بقيمة الاستهلاك، وتضخيم الأرباح لتكون النتيجة النهائية المحاسبية لأرباح الشركة أكبر من الواقع بمبلغ 151.8 بليون ين، وذلك في الفترة الممتدة بين نيسان (أبريل) 2008 وآذار (مارس) 2014. وكانت "توشيبا" كلفت هذه اللجنة الكشف عن الأخطاء المحاسبية الحاصلة في السنوات الأخيرة. ويرجح أن يطلب مجلس إدارة "توشيبا" من مديرها العام هيساو تاناكا ومن نائبه نوريو ساساكي أن يستقيلا. ونقلت صحيفة "نيكاي" الاقتصادية أن إعلان مغادرة المدير العام لمنصبه سيكون في مؤتمر صحافي الثلثاء. وبدأت هذه القضية في نيسان الماضي، حين أصدرت "توشيبا" بياناً أعلنت فيه أنها تجري تدقيقاً داخلياً للحسابات، بعدما نبهتها السلطات المالية في اليابان إلى إمكان وجود أخطاء. وبعد عملية تقييم أولية، قدرت "توشيبا" المبالغ المتلاعب بها ب 55 بليون ين، أي أقل بثلاث مرات مما أظهرته لجنة التدقيق في تقرير اليوم. وعلى رغم أن هذا الإعلان الرسمي لم يضف جديداً على ما تتداوله الصحف اليابانية منذ أسابيع، إلا أنه يرجح أن يؤدي إلى اضطرابات جديدة في تداول أسهم "توشيبا" في بورصة طوكيو، وهي سبق أن خسرت ربع قيمتها منذ بدء كشف القضية.