ارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات، مدعوماً بعمليات شراء من المستثمرين الأفراد مع بدء تفعيل حسابات استثمار معفاة من الضرائب تهدف إلى ضخ المدخرات اليابانية في الأسهم. وفي غياب التداولات الأوروبية في عطلة عيد الميلاد، أغلق «نيكاي» على ارتفاع واحد في المئة إلى 16174.44 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 في حين زاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.7 في المئة إلى 1279.34 نقطة مع تداول 2.66 بليون سهم وهو أعلى مستوى في أربع جلسات. وتتيح خطة استثمار برعاية حكومية إعفاء ضريبياً مدته خمس سنوات على توزيعات الأرباح والمكاسب الرأسمالية شرط استثمار الأموال في الأسهم والصناديق المشتركة أو صناديق المؤشرات. و «نيكاي» مرتفع 55.6 في المئة هذا العام ويتجه إلى تحقيق أفضل أداء له منذ 1972 مدفوعاً بحفز مالي ونقدي قوي لتعزيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. إلى ذلك، أفادت مجموعة «ميزوهو» الماليةاليابانية بأن رئيس مجلس الإدارة تاكاشي تسوكاموتو سيتنحى عن منصبه في آذار (مارس) متحملاً مسؤولية فضيحة تتعلق بتقديم قروض إلى عصابات الجريمة المنظمة. وجاءت الخطوة بعد أن أمرت هيئة مصرفية في وقت سابق اليوم ثاني أكبر بنك ياباني بتعليق بعض عمليات الإقراض لشهر. وذكرت «ميزوهو» في بيان أن رئيس المجموعة ياسوهيرو ساتو سيتخلى عن أجر عام كامل بعدما كان ينوي التنازل عن أجر ستة أشهر فقط. كونسورتيوم كذلك أعلنت «توشيبا» أنها في المراحل الأخيرة من الفوز بحصة غالبية في كونسورتيوم بريطاني لتوليد كهرباء نووية بعدما وافق أحد المساهمين على بيع الشركة اليابانية حصة نسبتها 50 في المئة. وأبلغ الرئيس التنفيذي ل «توشيبا» هيساو تاناكا الصحافيين في طوكيو أن الحصول على حصة غالبية طال انتظارها في «نيوجن» سيضمن صفقة قيمتها 14 بليون دولار لوحدة «وستنغهاوس» التابعة للشركة لتزويد المشروع بثلاثة مفاعلات. وقال تاناكا إن الصفقة التي تتضمن جزءاً من حصة شركة المرافق الفرنسية «جي دي اف سويز» البالغة 50 في المئة قد تُبرَم في كانون الثاني (يناير). وسيسمح هذا ل «توشيبا» ببدء برنامج طموح لبناء المفاعلات كان قد توقف بعدما جمدت دول في أنحاء العالم خططاً للتوسع في استخدام الطاقة النووية وجراء تشديد القواعد في أعقاب كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011. وكانت شركة المرافق الاسبانية «إيبردرولا» التي تبيع أصولاً لتقليص الديون أعلنت الاثنين أنها اتفقت على بيع حصتها البالغة 50 في المئة في «نيوجن» إلى «توشيبا» في مقابل 85 مليون جنيه استرليني (139 مليون دولار) ولكن الصفقة لم تنل الموافقات النهائية بعد. «إيبردرولا» ورفض تاناكا تأكيد التفاصيل الواردة في بيان «إيبردرولا»، ولكنه قال إنه يتوقع إبرام اتفاق نهائي مع الشركة الاسبانية و «جي دي اف سويز». وأضاف: «نريد حصة غالبية كي نتحرك إلى الأمام... لذا سنرغب في شراء بعض أسهم جي دي اف ولكن مع الاحتفاظ بهم كمشغل». وقال تاناكا إن حصة الغالبية ضرورية لإحراز تقدم في المشروع الذي تقول مصادر إن تأخره يثير استياء الحكومة البريطانية التي تباشر برنامجاً طموحاً لتجديد المفاعلات النووية وزيادتها. وتسمح حصة الغالبية الخاصة ب «وستنغهاوس» المملوكة بنسبة 87 في المئة ل «توشيبا» بتوريد ثلاثة مفاعلات «اي بي 1000» لمشروع «نيوجن» الذي ستبلغ قدرته 3.6 جيغاوات.