مثلها مثل بقية محافظات ومناطق المملكة في تقاليدها وعاداتها جازان التي تحتضن أكثر من 12 محافظة، و20 مركزاً ما بين جبل وسهل وساحل وجزر تختلف فيها العادات والتقاليد ما بين أهازيج والعاب شعبية وزيارات منذ القدم، ولم تختلف تلك العادات منذ العهد القديم بل عمل جيل الشباب على تطوير تلك العادات لتصبح من ضمن طقوسهم في الأعياد والمناسبات. ويقول مختار صيرم أحد سكان منطقة جازان، إنه ما زالت عادات الأهالي في اللباس الشعبي سمة تمتاز بها المنطقة في المناسبات «فوجود الشميز (القميص) والإزار ولبس الجنابي رغم اندثار أعداد كبيرة من لبسها إلا أنها ما زالت حاضرة بقوة». ويفيد بأن في بعض المحافظات تستمر احتفالات الأهالي على أصوات السيف والطبول حتى ساعات الصباح الأولى. من جهته، يوضح أحمد عقيلي أحد سكان جزر فرسان، أن الاستعداد للعيد في الجزر يبدأ من قبل العيد بقرابة الأسبوعين فيقوم الصيادون بجمع أكبر عدد من سمك (العربي) حتى يتم تجفيفه ورشه بالملح لأنه أصبح من العادات التي تلازم السفرة الجازانية مع أكلة المرسة والحياسي والمغاش. وأشار عقيلي خلال حديثه إلى «الحياة»، إلى أن من الأكلات التي اختصت بها السفرة الجازانية في العيد هي الخبز المرشوش بالمرق واللحم والحنيذ، مبيناً أنه لا بد من اجتماع الجيران كافة في السفرة الجماعية التي تقوم بطهيها النساء في الوقت الذي يتبادل فيه الرجال التهنئة بالعيد.