قال مقاتلون أكراد ونشطاء اليوم (السبت) ان عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أطلقوا قذائف تحتوي على غازات سامة على قوات كردية في سورية الشهر الماضي. وأكد كل من "وحدات حماية الشعب الكردية" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقوع الهجمات في حزيران (يونيو) الماضي في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية. وأوضحت وحدات حماية الشعب الكردية أن الهجمات وقعت في 28 حزيران (يونيو) الماضي، واستهدفت منطقة الصالحية التي يسيطر عليها الأكراد في مدينة الحسكة، ومواقع كردية جنوب بلدة تل براك. وقال بيان للمقاتلين الاكراد: "فور سقوطها، أطلقت تلك القذائف غازاً أصفر اللون برائحة قوية تشبه رائحة البصل المتعفن". وأضاف أن "عناصرنا الذين تعرضوا للغاز أصيبوا بحرقة في الحلق والعينين والأنف مع صداع قوي وآلام عضلية وضعف في التركيز والحركة. كما أن التعرض الطويل لتلك المواد الكيميائية تسبب بحالات تقيؤ". ولم تعلن "وحدات حماية الشعب الكردية" عن مقتل أي شخص في الهجمات، مشيرة إلى أن العناصر الذين تعرضوا لتلك الغازات زالت عنهم الأعراض في ما بعد. وذكر البيان ان "المقاتلين الاكراد استولوا في الأسابيع القليلة الماضية على أقنعة واقية من الغازات من عناصر تنظيم، ما يؤكد أنهم مستعدون ومجهزون لحرب كيميائية في هذا القطاع من الجبهة". من جهته، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، وقوع الهجومين. وقال نقلاً عن مصادر طبية أن 12 مقاتلاً من "وحدات حماية الشعب الكردية" أصيبوا بأعراض مثل الاختناق وحرقة في العيون والتقيؤ في الهجوم الذي وقع جنوب تل براك. ولم يتمكن الاكراد ولا المرصد من تأكيد نوع المادة الكيميائية المستخدمة في تلك الهجمات، غير أن "وحدات حماية الشعب الكردية" قالت انها تقوم بتحقيق بالتزامن مع مجموعتي ابحاث هما "ابحاث تسليح النزاعات" و"ابحاث ساهان".