أعلن القضاء السويسري اليوم (الخميس) أن أحد أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السبعة الموقوفين لدى بلاده بناء على طلب السلطات الأميركية، سلم الى الولاياتالمتحدة في 15 تموز (يوليو) الجاري. واعلن المكتب الفيديرالي لوزارة العدل أن "أحد المسؤولين السبعة في فيفا الموقوفين تم تسليمه إلى 3 رجال شرطة أميركيين في زيوريخ، ورافقوه إلى نيويورك". واضاف انه سويسرا لا يمكنها الكشف عن اسم الشخص المعني بناء على طلب منه. وكان الشخص نفسه عارض في الاستجواب الأول عقب اعتقاله في 27 أيار (مايو) عشية الانتخابات الرئاسية ل "فيفا"، تسليمه الى الولاياتالمتحدة. لكنه غير رأيه في التاسع من تموز، ما دفع الحكومة السويسرية إلى منح الضوء الأخضر لترحيله في إطار إجراء مبسط. واوضحت السلطات السويسرية أن نيابة الإقليم الشرقي لنيويورك تتهم الشخص الذي تم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة بالموافقة وافق على مشاريع تجارية رياضية وحصل على رشاوى بملايين الدولارت في مقابل حقوق تسويقية. وكشفت أيضاً ان "هذه الأمور تتعلق بتصفيات كأس العالم وبطولات قارية في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية"، مشيرة إلى أن "هذه الممارسات تضر مادياً باتحادين قاريين وفيفا وباتحادات وطنية عدة". وأوقف الأشخاص السبعة قبيل افتتاح الجمعية العمومية ل "فيفا" أواخر أيار في جنيف بناء على طلب من نيابة الاقليم الشرقي لنيويورك التي تتهمهم بتقاضي رشاوى تزيد على 100 مليون دولار، حسب السلطات السويسرية. كما تحقق السلطات السويسرية حول منح شرف استضافة مونديالي 2018 لروسيا و2022 لقطر. ودفعت العاصفة القضائية الأميركية رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر إلى الاستقالة من منصبه بعد 4 أيام على إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي، لكنه توقع بقاءه في منصبه إلى حين انتخاب رئيس جديد والذي لن يتم قبل نهاية العام الحالي.