واشنطن، موسكو، طهران – «الحياة»، رويترز، أ ب - توقعت مصادر ديبلوماسية أميركية وأوروبية أن تتمكن الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، من رفع مشروع قرار بتشديد العقوبات على طهران الى مجلس الأمن في شباط (فبراير) المقبل، حين تتولى فرنسا رئاسته. وأكد مصدر أوروبي ان الدول الست تراهن على وحدتها للجم الطموحات النووية لإيران، مشيراً الى ان الصين ستتخلى عن تحفظها عن تشديد العقوبات لئلا تصبح معزولة. وقال: «عندما نشاطر آخرين وجهة نظر ويكون الجميع متفقين (على التقدم في اتجاه تشديد العقوبات) يصعب ان تبقى دولة بمفردها معزولة». وأضاف أن التحفظ «موقف لا يمكن الصمود فيه لفترة طويلة»، خصوصاً أن الصين تواجه ضغوطاً أقوى لأن روسيا أصبحت تتبنى موقف الغرب. وشدد ديبلوماسيون غربيون على ان عرض تبادل اليورانيوم الذي قدمه المجتمع الدولي لإيران، ما زال «مطروحاً» رسمياً، على رغم إصرار طهران على تبادل تدريجي (على دفعات) لليورانيوم في مقابل الوقود النووي الذي تحتاجه لتشغيل مفاعلها الخاص بالبحوث الطبية. في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة الطاقة النووية الروسية سيرغي كيريينكو أن موسكو ستشغل المفاعل النووي في محطة بوشهر الإيرانية هذا العام. وقال للصحافيين بعد اجتماع لحكومته: «2010 هو عام بوشهر. لا شك إطلاقاً في أنه سيبنى هذا العام وكل شيء يسير وفقاً للجدول الموضوع.» على صعيد آخر، أفادت تقارير أمس، بأن انفجاراً قوياً وقع في قاعدة بحرية إيرانية في إقليم هرمزجان المجاور لمضيق هرمز الأربعاء. ونقلت وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية الإيرانية عن مسؤول أمني في محافظة هرمزجان أن الانفجار الذي وقع في قاعدة اللواء البحري في مدينة بندر عباس «ناتج عن حرق المهملات في القاعدة، الأمر الذي أدى الى انفجار جسم سريع الاشتعال». لكن المسؤول الإيراني لم يعط مزيداً من التفاصيل. ووصفت تقارير الانفجار ب «المروّع»، في حين أكد مسؤولون محليون أن الحادث غير ناجم من عمل تخريبي، إثر إشاعات انتشرت في مدينة بندر عباس عن تعرض القاعدة البحرية لهجوم. وأكدت مصادر رسمية في المحافظة الإيرانية ان ثلاثة من عناصر القوات البحرية جرحوا بالانفجار ونقلوا الى مستشفى. وفي سياق آخر، نفت طهران تقارير إسرائيلية عن مصافحة بين مسؤول إيراني ووزير إسرائيلي خلال حفلة استقبال في مدريد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «ارنا» بياناً للسفارة الإيرانية في مدريد تضمن نفياً ل «مزاعم الناطق باسم الكيان الصهيوني عن حصول لقاء بين وزير السياحة الصهيوني استاس ميسيجنيكوف ومساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني حميد بقائي»، على هامش حفلة استقبال أقامه ملك إسبانيا خوان كارلوس أول من أمس ضمن معرض مدريد للسياحة. وورد في بيان السفارة ان الخبر «لا أساس له من الصحة». واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان القوى الكبرى متحدة في العمل تجاه ممارسة مزيد من الضغط على ايران في شأن برنامجها النووي. وقالت كلينتون، في مؤتمر صحافي، ان الولاياتالمتحدة لن تتراجع في النزاع النووي مع طهران.