أعادت الولاياتالمتحدة قطعاً أثرية إلى العراق أمس، معلنة أنها ضبطتها خلال غارة على مقاتلي «داعش» في سورية، مشيرة إلى ان المضبوطات تثبت تمويل المتشددين حربهم من تهريب الكنوز الأثرية. وعثرت القوات الأميركية على القطع العراقية خلال عملية شنتها في أيار (مايو) استهدفت قائداً في «داعش» معروف باسم أبو سياف. وتشمل القطع أختاماً اسطوانية قديمة وأواني فخارية وأساوراً معدنية وحلى أخرى وشظايا زجاجية لما يبدو انها زهرية ملونة. كما تشمل المضبوطات عملات معدنية إسلامية قديمة. ونهب تنظيم «داعش» بعضاً من أعظم المواقع الأثرية في شمال العراق، ونشر لقطات مسجلة لمقاتليه وهم يدمرون تماثيل كانت قبل ظهور الإسلام ويعتبرونها أصناماً. ولم يتمكن المسؤولون العراقيون من الوقوف على حجم الدمار الذي لحق بالآثار الواقعة في نطاق سيطرة التنظيم، لكنهم قالوا إن لقطات التدمير نشرت لصرف الانتباه عن حقيقة ان الإرهابيين يتاجرون في الآثار لتمويل أنشطتهم. وقال السفير الأميركي بغداد ستيورات جونز: «هذا أول دليل ملموس على أن داعش يبيع الآثار لتمويل أنشطته». وأضاف في تصريحات في المتحف الوطني العراقي حيث تم تسليم القطع «هدفهم (الإرهابيون) بيع هذه الآثار في السوق السوداء». وكان مسؤولون أميركيون يصفون أبو سياف -الذي قتل في الغارة- بمسؤول تصريف مبيعات النفط والغاز في «داعش». وقتل في مدينة دير الزور، جنوب شرقي سورية، قرب حقول النفط الرئيسية وعلى مسافة 100 كيلومتر من معبر حدودي بين سورية والعراق. وقال جونز إن «جهود اليوم تمثل أحد النجاحات في استعادة التراث التاريخي للعراق لكن الحملة لإعادة كل كنوزه ستستمر».