حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من «مؤامرة كبيرة» تحاك ضد بلاده، فيما أعلنت الحكومة قتل «أعداد كبيرة» من عناصر «داعش» الإرهابي وإحراز تقدم في محاور عدة على جبهتي الرمادي والفلوجة، خلال اليومين الماضيين. وجاء في بيان لمكتب العبادي، أنه خلال زيارته قيادة القوات الخاصة «أصدر عدداً من التوجيهات التي تساهم بإدامة الروح القتالية»، وحذر من أن «المؤامرات التي تحاك ضد العراق كبيرة. ولكن بقتالكم وتضحياتكم دحرتم هذه المؤامرات وأجبرتم العالم على الوقوف مع العراق في حربه ضد الإرهاب»، ونفى ما يشاع عن وجود قوات أجنبية تقاتل في العراق، وقال «ليس من قوة أجنبية تقاتل على الأرض، إنما مقاتلونا الأبطال يتصدون للإرهاب». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى، بأن «عمليات التحرير في محافظة الأنبار أسفرت حتى أمس، عن استعادة ثماني مناطق وقتل العشرات من داعش، وقد توغلت قواتنا إلى مسافة 2كلم عن مركز الفلوجة، وأدت إلى قتل أكثر من 250 عنصراً من داعش الإرهابي واعتقال نحو 30 وتدمير عدد كبير من العربات المفخخة والآليات والاستيلاء على مخازن أسلحة وأعتدة للتنظيم، فضلاً عن تنفيذ سلاح الجو عمليات دمر خلالها عشرات المقرات والمراكز والورش، بينها مركز الأجناد الاستخباري الرئيسي في الفلوجة». وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «تمكن القوات والحشد الشعبي من قتل 24 إرهابياً، بينهم عرب وأجانب في قاطعي الفلوجة والرمادي وتدمير تسع عجلات تحمل مدافع رشاشة»، وأضاف أن «كتيبة صواريخ كورنيت الحرارية تمكنت بدورها من تدمير سبع آليات مفخخة يقودها انتحاريون»، مشيراً إلى أن ذلك «حدث في محوري التقدم في الفلوجة والرمادي». وذكر «الإعلام الحربي» ل «الحشد الشعبي» في بيان، أن «قواتنا حررت منطقة الطراح في الفلوجة بشكل كامل، ووصلت إلى مشارف معمل الغاز ومعمل أسفلت الزيدان في منطقة الجرايشي، كما تم تحرير منطقة الطاش الثانية جنوب مدينة الرمادي» ، وأشار في بيان آخر إلى «قيام القوات الأمنية وعناصر الحشد بإنزال جوي في منطقة القنطرة بعد بضع ساعات من تحرير الطاحونة، وتمكنت خلاله من عزل الفلوجة عن الكرمة بالكامل». وأفاد مصدر أمني في الأنبار، بأن «الفرقة الذهبية الثالثة، بإسناد من القوات الأمنية وطيران التحالف والعراقي تمكنت من قتل 27 عنصراً من التنظيم وتدمير عدد من المركبات التابعة لهم في معركة تحرير منطقة الطاش». وأضاف أن «قوات الحشد الشعبي حررت منطقتي البوحمدان والبوعيسى شمال الفلوجة»، إضافة إلى قتل 57 داعشياً وتدمير صهريجين مفخخين، واستولت على عجلتين مفخختين وفجرت منزلين مفخخين تحت السيطرة باتجاه حصيبة الشرقية». من جهة أخرى، دعا عضو مجلس النواب عن ائتلاف «الوطنية» المنضوي في اتحاد القوى السنية النائب كاظم الشمري، القوات الأمنية التي تخوض مواجهات مع «داعش» إلى «إيجاد منافذ إضافية لخروج المدنيين بعد تضييق التنظيم عليهم في محاولة لمنعهم من الخروج وإبقائهم دروعاً بشرية»، وتابع أن «قواتنا الأمنية التي تخوض معارك شرف وكرامة دفاعاً عن العراق، عليها أعباء إضافية في حماية المدنيين الذين يحتمي خلفهم الدواعش في سابقة ضربت كل القيم الإنسانية عرض الحائط»، وزاد أن «جميع العراقيين الشرفاء مستبشرين خيراً بتحرير كل شبر من الأنبار خلال فترة قصيرة، لكن ما يهمنا إضافة إلى تحقيق النصر هو تقليل الخسائر بين أبناء قواتنا المسلحة والمدنيين وهذا الأمر يستلزم وضع خطط استباقية جديدة مع تطور الأحداث من خلال فتح منافذ طوارئ، وتوجيه ضربات إلى عمق نقاط العدو لعزله في مناطق لا تسبب ضرراً لقواتنا الأمنية وتسمح بخروج المواطنين الأبرياء».