يتركز عمل المهربين بمحافظة الداير وجّه أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، تعميماً عاجلاً للقطاعات الأمنية كافة في المنطقة، بالقبض على الأشخاص الذين يحملون تصاريح تنقل تثبت أن لديهم معاملات الحصول على الجنسية السعودية المختومة بأحد الأختام الرسمية التي تعود صفتها الرسمية لأحد مشايخ قبائل القطاع الجبلي شرق جازان، على أنهم ممن ينتمون لقبيلة هذا الشيخ الذي تحتفظ باسمه (الشرق)، بناء على تدوين بياناته في خطاب أمير جازان، الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه، وجاء هذا الخطاب من الأمير محمد بن ناصر على خلفية التقارير الأمنية التي كشفت امتهان مجموعة من المجهولين من جنسيات أغلبهم من الجنسية اليمنية الذين يمارسون التهريب بأشكاله المختلفة عبر الحدود السعودية مع دولة اليمن وبالأخص تهريب المواشي، يتم نقلها عن طريق سيارات تعود ملكيتها لأشخاص سعوديين يقودها هؤلاء المهربون الذين يحملون تصاريح تنقل داخل البلاد لغرض التهريب، ما زادت من خطورتها لأنها توهم رجال الأمن أن هذه الفئة مرخص لها بالتنقل من خلال تلك التصاريح المختومة بختم رسمي، ويتركز عمل هؤلاء المهربين في القطاعات الجبلية التابعة لمحافظة الداير، وشدد أمير جازان على عدم قبول مثل هذه التصاريح والقبض فوراً على من يحملها وإحالته لجوازات المنطقة لتطبيق التعليمات والأنظمة بحقه وبحق من يتستر عليهم، كما أصدر تعليماته لوكيل إمارة جازان المساعد كي يسارع باتخاذ اللازم حيال الشيخ المعني بأمر هذه التصاريح والرفع للأمير محمد بن ناصر بما يتم إجراؤه والخطوات التي تم عملها في هذه القضية، وتأتي هذه الإجراءات عقب عمليات التهريب التي تشهدها المناطق الحدودية في القطاعات الجبلية شرق منطقة جازان. وتحاول الجهات الأمنية المختصة التصدي لها والقبض على مهربيها ومصادرة المقبوضات المهربة، وأشارت الإحصاءات حول قضية التهريب الواردة من الإدارات الأمنية إلى أن هناك تنوعاً ملموساً في محاولات التهريب سواء فيما يتعلق بالأسلحة أو المخدرات أو حتى المواشي عبر منافذ يستخدمها المهربون ويسلكونها عبر مناطق جبلية وعرة، ولكن هناك مراقبة مستمرة تقوم بها الجهات الأمنية التابعة لفرق حرس الحدود ودوريات المجاهدين للتصدي لتلك العمليات.