انتقد مواطنون ما يعانيه شاطئ بيش في منطقة جازان في الآونة الأخيرة من إهمال كبير وغياب للنظافة والخدمات وعمليات الصيانة، مشيرين إلى أنه بوضعه الحالي لايعكس مكانته كأحد أبرز أماكن الجذب السياحي في المنطقة، حيث يفتقد لأهم الخدمات السياحية كالجلسات العائلية، والخدمات والمرافق الترفيهية والمطاعم، إلى جانب غياب الأماكن المخصصة للوضوء والصلاة، حيث أكدوا أنه لايوجد مسجد مهيأ على الشاطئ لإقامة الصلوات الخمس فيه. ويعد شاطئ بيش أحد أهم الأماكن السياحية في المنطقة، حيث يقضى فيه السكان أوقات الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية، ويتميز بطوله الذي يمتد إلى مسافة خمسة كيلومترات، فيما يشير الموقع الرسمي للهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن الشاطئ يضم كافة الخدمات السياحية والترفيهية، إلا أن ذلك مخالف لما هو على أرض الواقع بحسب تأكيد المتنزهين في الموقع. وأعرب عدد من الأهالي، التقتهم «الشرق» عن استيائهم من غياب الخدمات وتواضع المرافق السياحية على الشاطئ، حيث اعتبر المواطن علي الحكمي، أن «شاطئ بيش يحتضر» بحسب تعبيره، مضيفا أن السبب في ذلك هو الإهمال الواضح من قبل الجهات المعنية بتطويره، وغياب المرافق العامة، مطالبا بإيجاد مسطحات خضراء وملاعب للأطفال. إلى ذلك قال المواطن محمد إبراهيم إن بلدية بيش تدرك تماما أنه متى ما حظيت المحافظة داخليا بالخدمات والعناية اللازمة، فإن ذلك سينعكس تبعا على أطرافها، مشيرا إلى أن الشاطئ يعد أحد أطراف محافظة بيش وأبرز معالمها، ولفت إلى أن شاطئ المحافظة مازال بكرا، وأنه بحاجة ملحة للعناية وتكامل الخدمات. من جهته، أوضح رئيس البلدية هادي دغريري أن أعمال الشاطئ قد سلمت لمتعهد تطوير المدينة الاقتصادية في بيش منذ عام 1428ه، مضيفا أنه لم يقدم شيئا حتى هذه الفترة رغم المخاطبات التي تمت معه بهذا الشأن، وقال إن البلدية تعمل حاليا على توفير كافة الخدمات الممكنة بما لايتعارض مع أعمال المطور المقترحة.