اعتبر نهوض الأمة مرهونا بحل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أن دماء الشعب السوري التي تراق هي مسؤولية العرب جميعاً، مؤكداً أنه ما زالت هناك فرصة أمام النظام برئاسة بشار الأسد لحقن الدماء. وقال مرسي: في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة ال138 لوزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية أمس، مخاطباً نظام الأسد "لا تتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ، لا مجال للكبر والمزايدة، لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء، الشعب السوري قال كلمته واضحة، الشعب يريد تغييرا وليس إضاعة وقت في كلام عن إصلاح، الآن هو وقت التغيير، ما زال هناك بعض الوقت لحقن الدماء، وإن لم تفعلوا فعجلة التاريخ شاهدة. ونحن مع الشعب السوري كي ينال كامل حقوقه دون تدخل في شأنه الداخلي". وتابع أن نظام الأسد "لن يدوم طويلا"، داعيا الدول العربية إلى التحرك لإيجاد حل سريع للنزاع. وعلى الصعيد الفلسطيني، أكد مرسي أن "مصر لن تقبل تدخلا في شؤون دولة عربية شقيقة ونهوض الأمة العربية مرهون بحل كافة قضاياها المصيرية، وتأتي في مقدمتها القضية الفلسطنية". وأضاف أن مصر ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية، للحصول على عضوية الأممالمتحدة، موضحا أن التحرك الدبلوماسي المدعوم بالفعل الشعبي، يؤدي لفعل سياسي حقيقي ويضع المجتمع أمام مسؤولياته، وإعادة الحق لأصحابه، وإنهاء كل مظاهر الاحتلال. وقال إن "مصر ملتزمة باستكمال الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ورعاية كل بنودها بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني". كما أكد أن مصر "تتواصل وتتفق مع كل الأشقاء العرب والمسلمين على تطوير آليات ووسائل العمل العربي المشترك". بدوره، شدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، في كلمته بوصفه رئيس اجتماع وزراء الخارجية العرب، على أن "ما تعانيه سورية نشعر به في لبنان"، قائلا إن "الإسراع في تسوية الأزمة واجب قومي وأخلاقي ومصلحة عربية ولبنانية مباشرة". ولفت إلى أن لبنان "سيسعى إلى بذل الجهود معتمدا على مؤازرة الدول العربية، للتوصل لحل يخرج سورية وشعبها من الأزمة التي تعيشها". وكان العشرات من المواطنين السوريين المقيمين في القاهرة والمضربين عن الطعام منذ مساء أول من أمس ، قد نظموا وقفة احتجاجية بالتزامن مع وصول مرسي لمقر الجامعة، وذلك للمطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لوقف الأعمال الوحشية لنظام بشار الأسد ضد المواطنين العزل. وتضامن مع المضربين السوريين عدد من الشخصيات العامة السورية منهم الفنانة لويز عبدالكريم، والشاعرة لينا الطيبي، التى أكدت، في تصريحات إلى"الوطن" استمرار اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام، مطالبة قوات الأمن القائمة على تأمين مقر الجامعة بتأمينهم، خاصة وأن اعتصامهم سلمي، فيما طالب السوريون المحتجون مرسي بمنع عبور السفن الحربية الداعمة لنظام الأسد من قناة السويس.