أكّد الرئيس المصري محمد مرسي أمس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «لن يدوم طويلًا»، داعيًا الدول العربية إلى التحرك لإيجاد حل سريع للنزاع الدموي الدائر في سوريا. وقال مرسي في مستهل اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة: إنه «ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء ولا مكان للمزايدة، والنظام في سوريا لن يدوم طويلا». ودعا الرئيس المصري إلى «تكثيف العمل لوضع حدّ للمأساة في سوريا في إطار عربي مشترك وبدعم دولي يحافظ على التراب السوري». كما أكد أن مصر تقف مع الشعب السوري حتى ينال ما يريد من تقرير مصيره واختيار قادته ونقل البلاد إلى التغيير المنشود، مشيرًا إلى أن القاهرة «قررت معاملة الطلاب السوريين المقيمين في مصر معاملة الطلاب المصريين لهذا العام». وأكد الرئيس مرسي خلال كلمته أمام مؤتمر وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية «أنه لا يمكن أن تقرّ لنا عين والدم السوري يراق» وأن دماء الشعب السوري التي تراق صباح ومساء في رقابنا جميعا ونحن مسؤولون في ذلك». ووجه الدكتور مرسي كلمة إلى النظام السوري قائلا: «إنه لا مجال للكبر، وماتزال هناك فرصة، فلن يدوم وجودكم طويلًا.. وأن الشعب السوري قال كلمته فلا مجال للتأخر لاتخاذ قرار ناجز يحقن هذا الدم وينقل سوريا إلى التغيير.. ومازال هناك بعض الوقت لحقن الدماء، وإن لم تفعلوا فإرادة الشعوب غلابة.. وإرادة الله فوق الجميع، ونحن مع الشعب السوري حتى يحصل على حقوقه. وأنهى مرسي حديثه عن القضية السورية مرددًا أبيات أبي القاسم الشابي. إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر وتابع مرسي كلامه مؤكداً أن «مصر لن تقبل تدخلًا في شؤون دولة عربية شقيقة ونهوض الأمة العربية مرهون بحل كافة قضاياها المصيرية وتأتي في مقدمتها القضية الفلسطنية التي تحتاج لحل سياسي حقيقي ينهي كافة مظاهر الاحتلال للأراضي الفلسطنية والعربية». وشدد الرئيس المصري على أن بلاده «ستظل تدعم أي تحرك يدعم وحدة الصف الفلسطيني وتحرير أراضيه». كما أكد أن مصر «تتواصل وتتفق مع كل الأشقاء العرب والمسلمين على تطوير آليات ووسائل العمل العربي المشترك».