محافظ الحرث ينفي قطع الكهرباء ويؤكد: طلبهم على "العين والرأس" فهد كاملي-سبق-جازان: واصل المئات من سكان 96 قرية نازحة من الحد الجنوبي لليوم العاشر على التوالي تجمعاتهم في مخيمات نصبوها أمام ثلاث بوابات في قرى حدودية مختلفة منذ أول أيام عيد الفطر المبارك ، مبررين ذلك بعدم تسليمهم الوحدات السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد إنتهاء مدة تسليمها بسنوات ، مطالبين بالعودة لقراهم التي نزحوا منها جراء أحداث الحد الجنوبي. "سبق" وقفت مساء أمس الثلاثاء ، على مطالب الأهالي ، الذين نصبوا مخيمات أمام البوابات ، علقوا عليها علم المملكة ، وشعارات تأكيد الولاء ، وصور ولاة الأمر. وأكد المواطنون أن مطالبهم تتمثل بالعودة إلى قراهم البالغ عددها قرابة ال 96 قرية بما فيها مزارعهم ، والتي تم إجلاء ساكنيها قبل أكثر من ثلاث سنوات بعد انتهاء الحرب ضد عصابات الحوثيين التي دارت في أحداث الحد الجنوبي ، بعدما قررت الجهات العسكرية آنذاك ضرورة إخلاء تلك القرى ووضع سياج أمني يحول دون عودة أصحاب تلك القرى إلى منازلهم لمساحة فاصلة يمكن مراقبتها والحد من أعمال التهريب والإضرار بأمن الوطن . ويقول الأهالي إن اراضيهم انتزعت منهم دون مبرر مقنع ، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا ما وعدوا به من المسؤولين ،حيث مرت أكثر من ثلاث سنوات دون أن يستلموا أي وحدة من الوحدات السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي أكد على ضرورة تسليمها خلال عام من التوجيه الكريم ، ناهيك عن الصعوبات التي واجهوها في عمليات صرف التعويضات والمساعدات التي خصصت لهم . وقال الشيخ قاسم بن محمد مساوى في تصريحات صحفية إن تجمع الأهالي ليس خروجاً عن طاعة ولي الأمر على الإطلاق ، وأن مكانة خادم الحرمين الشريفين تبقى في قلوب الأهالي ما حييوا ، ولكن في نفس الوقت يطالبون الجهات العليا بأن تنظر في أوضاعهم التي بأتت على وشك الإنهيار ، بسبب تعاملات مسؤولي محافظة الحُرٌث وعدم تجاوبهم مع الاهالي على حد قوله . واضاف قائلا إن من تسبب بحرمان الأهالي من مستحقاتهم من المساعدات المالية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، لكافة أبنائه نازحي احداث الحد الجنوبي هي محافظة الحُرٌث ، الذي لم تقف معنا بتاتاً ". وأكد الأهالي أن مطالبهم تتمثل في إعادتهم إلى قراهم وأملاكهم التي ابعدوا عنها منذ اكثر من ثلاث سنوات ، مستغربين تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم . وأشار الأهالي إلى ورود أنباء تشير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي جاء بتوجيه من محافظ الحرث أملا في تفريق التجمع. من جهته قال وكيل أمارة منطقة جازان الدكتور عبد الله بن محمد السويد في مداخلته عبر برنامج ياهلا الذي تعرضه قناة روتانا خليجية خلال مناقشتها للقضية : "وردنا أن هناك تجمع لأكثر من100 شخص إعتصموا أمام ثلاث بوابات حدودية ,من أول أيام عيد الفطر المبارك مطالبين بالعودة لقراهم التي نزحوا منها فترة أحداث الحد الجنوبي , نافياً ما يتردد حول تنازل المملكة عن 8 كيلومترات لدولة اليمن ، مبيناً أن المملكة لن تتنازل عن شبر من أراضيها. وفي تعليقه حول منع الأهالي من الدخول لقراهم ونزع الملكيات منهم قال السويد : " من حق الدولة نزع الملكية من المواطنين فهذا حق معقول وذلك لحماية الوطن والمواطن . وعن سبب تأخر معالجة الأمر وتسليم الأهالي الوحدات السكنية، التي انتهت مهلة مشروعها، قال السويد: "الأمر السامي الكريم أمر ببناء 10 آلاف وحدة سكنية، لكن كانت التقديرات أن تنتهي خلال سنة من الأمر، بينما مشروع ضخم كهذا لا ينتهي في هذه المدة القصيرة التي تم تقديرها بالأمر السامي". من جانبة نفى محافظ الحرث محمد بن هادي الشمراني في تصريح ل " سبق " ما تردد حول توجيهه بقطع التيار الكهربائي عن المعتصمين , مبيناً أن هناك مشكلة على الحزام الدائري في الكهرباء , ويجري العمل على إصلاحها. وحول مطالب الأهالي قال الشمراني :"طلبهم على العين والرأس ولقد ألتقيت بهم وكان مطلبهم مقابلة وزير الداخلية لحصولهم على تصريح للدخول لقراهم التي تم إخراجهم منها فترة أحداث الحد الجنوبي" .