لأهالي جازان العديد من العادات والتقاليد في الأعياد والمناسبات السعيدة التي توارثتها الأجيال ،وفي أول أيام العيد وبعد القدوم من الصلاة يقوم الرجال بالمرور على الأهالي والأقارب وتبادل الزيارات والتهاني في الوقت الذي تقوم فيه النساء بإعداد وجبة الإفطار. وتتنوع مظاهر الفرح بالعيد في معظم محافظات المنطقة إلا ان «وجبة الإفطار الجماعي» وحدت الجميع في قرى ومدن المنطقة حيث تسمى «غداء العيد», ويخرج الجميع كباراً وصغاراً شباباً وشيباً من بعد صلاة العيد إلى أماكن مخصصة في كل حي لتناول وجبة الافطار الجماعي و تتعدد الوجبات من الاكلات الشعبية وغيرها . وتحرص الكثير من ربات البيوت على إعداد « غداء العيد « مبكراً كونه توقيت إعداده يدل على ان ربة البيت طباخة ماهرة,ويسعد الجميع بهذه اللحظات,حيث يكون الاجتماع على مائدة الافطار شاملا وعاما للصغير والكبير والغني والفقير في مشهد يجسد التسامح الاجتماعى . و يحرص أبناء جازان قبل العيد على شراء كل ما يحتاجه المنزل من كماليات وزينة , وتنظيف المنزل والطرقات القريبة منه والساحات الداخلية لأسواره , حرصاً على أن يظهر صاحب كل منزل بأنه أكثر المهتمين بمجيء العيد والمعايدين . وفي اليوم الذي يسبق العيد يقضي أبناء جازان المنطقة رجالا ونساء التسوق لإكمال النواقص من الأغراض لاستقبال العيد السعيد فرحة وبهجة العام فالرجال يقومون بتوفير كل ما لم يوفر من احتياجات وفي مقدمتها حلويات العيد والورود والعطور وغيره من النباتات العطرية التي تزين بها أركان المنزل وتتجمل بها السيدات فيما يقمن النسوة بإنجاز ما تبقى من أعمال النظافة والترتيب والتزيين في الغرف الداخلية بالمنزل خاصة غرف الضيافة والاستقبال.