نستكمل معكم أيها القراء التقرير اليومي لحملة الحج التعاونية التي نظمها المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالداير وفيفاء وجبل خاشر كما يلي : اليوم التاسع من ذي الحجة : يوم عرفة فقد انطلق حجاج الحملة بعد صلاة الفجر بعد أن تناول الجميع وجبة الإفطار ، بعدها توزع حجاج المكاتب على باصاتهم متجهين إلى مخيم الحملة في مشعر عرفات بتكامل اعداد حملة المكاتب في مخيم عرفات حوالي الساعة التاسعة صباحا فقضى الحجاج يوم عرفة في أجواء إيمانية تخللها سكب العبرات من الحجاج والدعاء من الرب الغفور أن يغفر الزلة وأن يقيل العثرة وأن يتجاوز عن الخطأ والتقصير .. وقد كان هناك نقل مباشر لخطبة يوم عرفة للمخيم ، اما فترة بعد صلاة العصر فكانت من أجمل اللحظات على حجاج حملتنا حيث كانت لحظات مؤثرة فكل حاج كان يناجي ربه لوحده فنسأل الله تعالى أن يغفر الزلات ويمحو السيئات انه على ذلك قدير .. ومع مغيب شمس عرفة إيذانا برحيل أفضل الأيام على الإطلاق ، وقد اتجه حجاج الحملة إلى باصاتهم مع مشرفيهم ومرشديهم إلى المبيت بمزدلفة أسوة بنبينا صلى الله عليه وسلم .. وقد استقر أغلب باصات الحملة في مزدلفة حوالي الساعة التاسعة مساء ، وكان اول شيء قاموا بأداء صلاة المغرب والعشاء بعدها تم تناول وجبة العشاء المعدة مسبقا .. اما الانصراف من مزدلفة فكانت بعض الباصات قد خرجت من مزدلفة بعد منتصف الليل لوجود بعض العجزة والنساء أما بعضهم فقد صلوا الفجر في مزدلفة بعدها انطلقوا متجهين إلى منى لرمي جمرة العقبة ... أما يوم العيد يوم الحج الأكبر فكان حافلا باغلب المناسك حيث توجه حجاج حملة المكاتب فور وصولهم للمخيم بمشعر منى إلى جمرة العقبة ورميها بسبع حصيات ، ثم عاد اغلب الحجاج إلى المخيم حيث حلقوا ومن كان عليه هدي سدد في الهدي ، ثم تحلل الجميع ومن الحجاج من ذهب إلى الحرم ليطوف طواف الافاضة وسعي الحج ... وقد تخلل هذا اليوم بعض الكلمات للمشائخ وبعض المشرفين على الحملة بعد الصلوات المفروضة أما بعد صلاة العشاء فكنا على موعد مع كلمة للشيخ / موسى سالم المالكي . أول ايام التشريق يوم السبت 11/12/1430ه : فقد كان حافلا بأغلب الانشطة كان على النحو التالي : 1- وجبة الفطور الشعبية : فقد استعد المكلفين بهذه الوجبة من حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بإعداد هذه الوجبة حيث تكونت من السمن والعسل والخبز المسمى ( كعم ) باللهجة العامية في المنطقة ، وقد تم توزيع الوجبة على حجاج حملة المكاتب والحملات المجاورة لمخيمنا ، ايضا كان هناك توزيع للوجبة على بعض المارة المحتاجة في الشارع المقابل للمخيم ، وقد ابدى جميع الحجاج فرحهم وسرورهم بهذه الوجبة التي أعادتهم الى ذكرى اهليهم في اوطانهم . 2- كنا على موعد بعد صلاة الظهر مع محاضرة قيمة للشيخ / محمد بن علي الشنقيطي الداعية المعروف تحدث خلالها عن التقوى والتوبة ... 3- كلمة بعد صلاة العصر للشيخ / احمد يحيى الفيفي ( مفتي الحملة ) ذكر فيها الأعمال التى يعملها الحاج ايام التشريق اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر .... وقد اجاب على بعض اسئلة واستفسارات حجاج الحملة . 4- بعد المغرب كنا على موعد مع محاضرة للشيخ / سعد الحجري الداعية المعروف ، تحدث خلالها عن منافع الحج ، وقبيل صلاة العشاء كنا مع استضافة خاصة مع الشيخ علي بن عبد الخالق القرني الداعية الاسلامي تحدث خلالها عن الموت وبعض التوجيهات المتنوعة . 5- اما بعد صلاة العشاء فكنا على موعد مع الشيخ / انس بن سعيد بن مسفر القحطاني الداعية المعروف تحدث خلالها عن ماذا بعد الحج . 6- اما بعد الكلمة فقد كنا على موعد مع برنامج ثقافي متنوع تخلله مسابقات وطرائف ومشاركات من الحجاج وجوائز متنوعة ومسابقة من يفوز ببطاقة شحن حيث نضع رقم البطاقة وننقص منها رقمين والحاج بدوره يخمن الرقم الناقص ... وفي آخر البرنامج كان هناك كلمة لصاحب شركة العلياني للحج التي نحن في مخيمها وبعد ذلك تم تقديم درع تذكاري من إدارة حملة المكاتب له بمناسبة تعاونه الملموس مع حملة المكاتب في توفير جميع ما نحتاجه بعد ذكر قدمت الحملة درع آخر تذكاري للاستاذ / هيثم المسئول على استخراج التصاريح لحجاج حملتنا . ثم درع للأستاذ / حامد قطنان مندوب حملة المكاتب في مكة ... اما اليوم الثاني من أيام التشريق اليوم الثاني عشر فقد كان هناك كلمات لبعض مشرفي الحملة بعد الصلوات ، منها كلمة بعد صلاة العصر للشيخ يزيد بن أسعد الفيفي تحدث فيها عن الأخوة وحثهم على التواصل بعد الحج . كما أن بعض الحجاج الذين قرروا التعجل انطلقوا لرمي الجمرات بعد صلاة الظهر ومنها للحرم لطواف الافاضة .. مع العلم أن الحملة سوف تتأخر ليوم غدا الأحد ثالث ايام التشريق بإذن الله دعواتكم للجميع بالتوفيق ... وكما وعدناكم بذكر قصة ضياع أحد حجاج الحملة : فتفاصيل الموضوع على النحو التالي : ان احد الحجاج الذي كان برفقة اهله واحد ابنائه لما وصل الباص الى مشعر منى في ليلة يوم التروية قام حجاج الحملة بالنزول للحرم لأداء اول مناسك الحج وكان هذا الحاج برفقة اهله وابنه فلما وصولوا الطواف ضيع اهله وابنه بسبب الزحام ولكن بعد الطواف التقى بهم مرة أخرى واتفق الجميع أن يكون لقائهم عند المروة بعد نهاية السعي .. لكن ذلك الحاج احتاج إلى دورة المياه فخرج لدورات المياه ولكنه ضاع فلم يستطيع العودة للمكان المتفق عليه واهله تأخر عليهم فعادوا الى مخيم منى ظنا منهم أنه قد عاد الى المخيم والحاج ليس لديه جوال حتى يتصلوا به ، فلم يجدوه فبلغوا المشرف على الحملة وتم ابلاغ الكشافة الموجودة بالمشاعر عن طريق احد الاخوة في الكشافة وتم تعميم مواصفاتهم واسمه على جميع نقاط الكشافة .. اما ذلك الحاج الضائع فقد انتظر كثيرا في مكة ولكنه خوفا ان يفوته المبيت بمنى يوم التروية فذهب على الاقدام لمنى حتى وصل صباح يوم التروية منى وكان هناك امطار غزيرة فيقول تعرضت للامطار والبرد ما الله به عليهم ، وقد يأس من العودة للمخيم ، فقرر ان يذهب لعرفة منتصف الليل وفعلا ذهب حتى وصل لعرفة اخر الليل ... والكشافة بدورها قامت بالتحري والبحث حتى وجدوه في عرفة حوالي الساعة الرابعة صباحا وقاموا بابلاغ مركز عمليات الكشافة وهى قامت بدورها بالاتصال بالمبلغ واعلامهم انهم وجدوا الحاج وقد قاموا بتوصيله لمقر مخيم العلياني في عرفة الذي نحن في حملته .. وفي يوم عرفة تم لقاء الحاج مع اهله وابنه فكان سعيدا كثيرا ان عاد لهم ... ايها القراء الاعزاء كان هذا التقرير الأخير عن حملة الحج الرابعة عشرة التابعة للمكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الداير وفيفاء وجبل خاشر .. نتمنى أن نكون قد اعطيناكم لمحة بسيطة عن تنقل حجاج الحملة بين المشاعر ، فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن انفسنا والشيطان .. اعد لكم التقارير والتصوير : إخوانكم أعضاء اللجنة الإعلامية بالحملة : حسن سليمان العزي . فيصل يحيى الفيفي محمد سالم الفيفي والصور هى كما يلي :