في حملة تعتبر الرابعة عشرة منذ تأسيس المكاتب التعاونية في كل من بني مالك وفيفاء انطلقت وفود الرحمن في رحلة كان تاجها الإيمان والتقوى متجهة إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج لهذا العام 1430ه .وكانت المكاتب المشار إليها قد بدأت استعداداتها في وقت مبكر حيث بدأت بتكوين فرق عمل مكونة من مجموعات وذلك قبل أشهر حيث تولى كل فريق مهام محددة لتخرج الحملة فيما بعد بالمظهر المشرف والذي يهدف أولا وأخيرا إلى خدمة ضيوف الرحمن ... وبعد أن تم حجز المخيم بدأ العمل على استخراج التصاريح للحجاج ومن ثم تم التنسيق للباصات التي ستقل الحجاج والتي كان وصولها ليلة الاثنين بتاريخ 6-7/12/1430ه وتم توزيع الحجاج البالغ عددهم 300 حاج وفرزهم على ستة باصات بعد أن تمت وتم تهيئتها من حيث وضع الاستيكرات الخاصة بالحملة والشركة وتعليق أسماء الحجاج على حسب الباصات مع أسماء المشرفين على كل باص . وما أن اكتملت واستعدت ما قبل الانطلاق حتى تم بعث رسائل تتضمن توقيت ومكان تجمع الحملة تمهيدا لانطلاقها وما إن بدأت أشعة الشمس تتراقص على جنبات الجبال وتداعب الأودية حتى بدأ عقد الحجيج يجتمع في موكب بهيج حيث اكتمل العدد في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا من يوم الثلاثاء ثم تحركت الحملة على بركة الله بعد أن تم توزيع المشرفين على جميع الباصات المحملة بالحجيج .. وحرصا على روحانية الموقف فقد تم اقتراح جدول يتماشى مع مقصد الحملة بما لا يشعر الركاب معه بالملل وكانت الفقرات بسيطة وهادفة وصاحب ذلك عدد من الفقرات مثل التعارف والذي سعى من خلاله مشرفو كل رحلة إلى كسب قلوب الحجاج ونزع الكلفة فيما بينهم ليحل محلها روح الحب والإخاء في الله أولا وأخيراً ... وفي أولى وقفات الرحلة كان الجميع على موعد لتناول طعام الإفطار ثم تم مواصلة سير الرحلة . وقد حرص المنظمون على أن يمضي الحجاج أوقاتا ممتعة عامرة بالذكر والإيمان حيث تزامن تقريبا عند الساعة العاشرة والنصف صباحا بدأ المسابقات الثقافية في جميع الباصات والتي كانت عبارة عن سماع أشرطة وتوزيع أسئلة حولها وعلى ضوء الإجابات كانت توزع الهدايا بما أسهم في زيادة المعرفة لدى الحجيج وخاصة في تلك البرامج التي تمت بصلة مباشرة للنسك والمشاعر.. وبعد أن قطعت الرحلة شوطا لا بأس به.. تم التوقف للغداء وإقامة صلاتي الظهر والعصر ثم تهيأ الحجيج للوصول إلى الميقات حيث أحرموا كل حاج بالنسك الذي نواه وعاودت الرحلة انطلاقها متجهة إلى أطهر البقاع مكةالمكرمة حيث سارت بأمان واطمئنان وكانت وجهتها تحديدا إلى منى حيث سيتم النزول فيها وقد كان ذلك عند الساعة السادسة مساء حيث نزل الحجيج وتم توزيعهم من قبل المشرفين كل حاج في مقر إقامته المهيأ له.. عقب ذلك تناول الحجاج طعام العشاء ثم انطلق اغلبهم إلى المسجد الحرام لأداء اول المناسك ثم عادوا إلى مشعر منى وناموا ليلة الثامن بتلك البقاع المباركة.... وفي صبيحة يوم الثامن بمنى وبعد أن أخذ الحجيج قسطا كافيا من الراحة بدؤوا بالاستعداد لليوم الثامن والذي قضاه الحجيج في يسر واطمئنان مستبشرين بهطول الأمطار على مشعر منى شاكرين عابدين ملبين لله تعالى استعدادا لقضاء يوم التاسع ( يوم عرفة ) في مشعر عرفات أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم. علما أننا سوف نوافيكم ببقية التقارير لاحقا ... كما أن هناك مفاجآت وبرامج متنوعة ولقاءات مع الحجاج وقصة الحاج الضائع وكيف عاد ... ووجبة العيد الشعبية ... فانتظرونا ....