استقبلت الكهرباء رمضان في كل من محافظتي الزلفي وبدر ومنطقة حائل بانقطاع مؤذ شكل الكثير من العناء على مواطني تلك المحافظات والمنطقة، وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة برفع تقرير عاجل عما حصل من انقطاع للكهرباء عن مستشفى الملك فهد لساعات طويلة وكذلك عن محافظة بدر وما هي أسبابه والإجراءات التي اتخذت بهذا الشأن لكي يكون المواطن على معرفة بذلك، وأكد سموه على أهمية مضاعفة الجهود لتلافي ما حصل. هذا وقد تجمع عدد كبير من المواطنين أمام شركة الكهرباء بالمحافظة لمحاولة معرفة أسباب الانقطاع إلا أنهم لم يجدوا جواباً شافياً مما زاد خوفهم من استمرار انقطاعها إلى أيام مقبله. اما في حائل فقد اثارت انقطاعات الكهرباء أزمة مع بداية الشهر الكريم ويرجع سبب الانقطاع هو عطل وخلل في الكيابل الرئيسية في المقابل أبدى المواطنون تذمرهم الشديد من هذا الانقطاع المستمر وخاصة انه وقع مع أيام الشهر الكريم وأبدوا تخوفهم من استمرار هذه الانقطاعات المستمرة مع أيام رمضان والتي تشهد أجواؤه ارتفاعا حادا في درجات الحرارة. وفي الزلفي أبت شركة الكهرباء، إلا أن تهنئ أهالي المحافظة كغيرها من المحافظات مع بداية الشهر الكريم بطريقتها الخاصة، حيث انقطع التيار الكهربائي ودون سابق إنذار صباح الأول من أمس – الاثنين – عن عدد من أحياء المحافظة، وخوفا من ألا تكون هذه التهنئة السمجة من الشركة قد وصلت الجميع أو لم تؤت ثمارها في استفزاز مشاعرهم تم إعادة الإرسال، حيث قطعت الخدمة مرة أخرى وقت الظهيرة من نفس اليوم. اتصالات كثيرة تلقاها مكتب الجريدة بالمحافظة من عدد من المواطنين، بعضهم يتمنى إيصال صوته للمسئولين لوضع حد لهذه المشكلة المستديمة، وصياغة نهاية لهذه المسرحية التي تكرر عرضها دون فصل أخير، والبعض أراد فقط أن ينفس عن نفسه ويبدي تذمره، لأنهم على حد قولهم فقدوا الأمل أو كادوا فلا بوادر تعطي انطباعا ولا تحركات تمنح اطمئنانا فالعذر لدى شركة الكهرباء جاهز رغم بدائيته ( زيادة أحمال وضغط كبير على المولدات ) مع يقين الجميع أن شركة الكهرباء تحظى بدعم كبير جدا، فإذا كانت الشركة لا تستطيع تقديم الخدمة المنشودة حاليا فكيف سيكون الحال خلال الأعوام القادمة وهي التي يتوقع تنامي الطلب وارتفاعه بشكل كبير تبعا للزيادة المتوقعة في عدد السكان ، وحجم الإنشاءات الخدمية والسكنية والاقتصادية التي ينتظرها مستقبل دولتنا الزاهر بإذن الله. وما تكرره الشركة على لسان مسئوليها في كل خروج لأحدهم من أعذار واهية لهذه المشكلة بالعبارة المستهلكة : إن هذه الانقطاعات بسبب زيادة الأحمال ، أمر لا يمكن قبوله أو التسليم به ، وهو شيء يدعو للأسف فليس هذا حلا للمشكلة ، فما ذنب المشتركين ليحرموا من خدمة دفعوا الأموال لتوفيرها ويدفعون رسوما شهرية لاستمرارها ولو حدث أن تأخر أحدهم عن سداد مبلغ الفاتورة لأي عذر لتم فصل التيار الكهربائي عنه، ولا يعاد بعد السداد إلا برسم مالي مضاف ، ومن يعوضهم عن هذه المعاناة التي يتجاوز أثرها إلى الأجهزة الكهربائية والالكترونية وحتى الصحية في منازلهم، وما دام الانقطاع تم من قبل الشركة ألا يستحق ذلك رسما مماثلا يتم دفعه للمشترك .