أعلن معوض العيلي شيخ قبيلة العيلة بالطائف تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى، وتقديرًا لشفاعة عدد من أهل الخير بالمحافظة يتقدمهم الشيخ عيضة بن عطية الحارثي والشيخ محمد بن جلال العصيمي والشيخ عبدالشكور العيلي، وشهدت قاعة أحلى فرحتي بالمثناة أحداث التنازل والتي عمها الفرح والتهليل والتكبير، حيث قرر المواطن معوض العيلي عفوه عن فهد الحارثي قاتل ابنه «عبدالرحمن» قبل أربعة أعوام تقريبًا، وصدق تنازله من محكمة الطائف لدى الشيخ تركي الرشود. فيما أطلق سراح الجاني بعد استكمال الإجراءات اللازمة، ودعا الشيخ معوض العيلي الله عز وجل أن يعوضه خيرًا وأن يكتب له الثواب في الدنيا والآخرة. وقدم الشيخ عيضة الحارثي أحد أبرز الشخصيات التي بذلت جهودًا كبيرة في التوصل إلى العفو عن القاتل شكره وتقديره لوالد المجني عليه ولقبيلته في قبولهم العفو والتنازل عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى، مؤكدًا بأن العفو من شيم الكرام وقدّم قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور. وما إن أشرقت شمس الحرية للسجين فهد الحارثي وغادر السجن حتى قرر الذهاب إلى مكةالمكرمة لآداء العمرة بعد أن كان السيف والسياف لا يغيبان عن مخيلته طيلة مكوثه في زنزانته بالسجن، حيث عبر عن سعادته وأسرته بالعفو عنه، مؤكدًا بأنه كان طيلة بقائه في السجن نادمًا على ما ارتكبه من خطأ تسبب في مقتل خصمه، ودعا الله عز وجل أن يتغمد المجني عليه برحمته وأن يجزل الثواب والأجر لأسرة القتيل على عفوهم وصفحهم عنه. الجدير ذكره أن القضية تعود أحداثها إلى قبل 4 أعوام عندما وقع خلاف بين الجاني والمجني عليه أقدم على إثرها الجاني بتسديد طعنة للمجني عليه، وذلك بحي الشهداء الجنوبية ونقل على إثرها للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، فيما تم القبض على الجاني وتم التحقيق معه بمركز شرطة النزهة ثم أحيل للسجن العام لعرضه على القضاء، وظل خلف القضبان الحديدية حتى أمس الأول عندما عفا عنه والد القتيل لوجه الله تعالى.