تستعد بعض الأسر في منطقة جازان مع قرب شهر رمضان المبارك، لتحضير الأواني الفخارية في مطابخها، وذلك لمواجهة استغلال بائعي الفخار لهذا الشهر برفع أسعار منتجاتهم. وأوضح علي محسن (أحد العاملين في بيع الفخار)، أن الإقبال على الأواني الفخارية يزداد مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن الشهر الفضيل يعد موسماً لهم لبيع ما تم تخزينه خلال الأشهر الماضية. وذكر أن الإقبال على الأواني الفخارية كان قبل سنوات بشكل مستمر وعلى مدار العام، ولكن مع تطور المطابخ الحديثة انخفض الإقبال عليها، ويكثر مع بداية شهر رمضان والأعياد. وبين أن الزبائن ينقسمون إلى محليين من أهالي المنطقة، ويفضّلون الأكل أو الطبخ على الأواني الفخارية والحجرية، وزبائن من خارج المنطقة الذين يشترون الفخاريات في غير الموسم ويقتنونها كذكريات أو يهدونها لقريب أو صديق، إضافة إلى السائحين القادمين للمنطقة من الخليجيين أو العرب وغيرهم. أما البائع عبده محمد، فقال إن أسعار الأواني الفخارية ترتفع في شهر رمضان لاستعمالها في الأكلات الرمضانية الشعبية والشهيرة في المنطقة، مبينا أن الفخاريات المعروضة للزبائن متنوعة من البرم المتراصة بعضها فوق بعض وهي تستخدم لطبخ الأرز والمرقة، وكذلك المغش للإيدامات، وبرميل الحنيذ، والمزودة التي تشرب بها المرقة، والميفي الحائلي، والمبخر، والجرة وغيرها. وبين أن أسعار القطع الفخارية والحجرية تتراوح بين أربعين إلى ثلاثمائة ريال، والميفا الذي يستخدم في طهي الأطعمة الكبيرة بين مائة إلى أربعمائة ريال، فيما يعد المغشوش الأكثر مبيعا ويتراوح سعره بين 25 إلى مائة ريال. من جهته، أكد علي سهلي، أن منازل أبناء جازان لا تخلو من الأواني التراثية الفخارية، وأضاف « الأواني الفخارية تضيف للأكل نكهة خاصة، وطعمه لا يكون لذيذاً في رمضان إلا عندما يطبخ فيها، كما أنها تعتبر من تراث المنطقة».