قامت فيفاء نيوز برحلة استطلاعية خاصة لمشروع الحاجز الحدودي بجازان حيث تسير الخطى بشكل حثيث في صنع سياج (شبك) على طول الشريط الحدودي الجبلي تحديداً وهي المرحلة التي عجز الكثيرين عن التفكير في كيفية تنفيذ المشروع نظراً لصعوبة التضاريس الجبلية الوعرة المعقدة ، إلا أن الخطوة الأولى من هذا السياج أثبتت وبقوة أنها خطة استراتيجية مدروسة بعناية خاصة ، وانها اخترقت مناطق جبلية وعرة للغاية ، كما زودت بغرف مراقبة عند فتحات الأودية الرئيسية وكمرات حرارية مع إنارة لليلية ، وأكد مصدر مختص في الشركات المنفذة أن ما تم إنشائه الأن هو المرحلة الأولى ، والتي لم ينفذ منها إلا 30% ، وهناك عدة مراحل لكل سينفذ كل مرحلة شركة متخصصة ، حسب أهمية المرحلة وسبل تنفيذها ، ومن جانب أخر بدأت تلوح تعليمات وخطوات أمنية تشير أن هناك قرى ومراكز حدودية ترجح المعلومات أن سيتم توفير مساكن خاصة لقاطنيها وترحيلهم عن قراهم , وذلك لتكون تلك المواقع خطاً فاصلاً من الحدود والى السياج الأمني الحدودي ، الذي يبدأ الشريط الأول منه داخل الحدود السعودية وعلى بعد كيلوا مترات من الحدود اليمنية سواء كانت جبلية أو أرض منبسطة ، وأشار المصدر الأمني أن شركة بن لادن بدأت فعلياً في إنزال معداتها والتنسيق لبداية المرحلة التي تعتبر الأكثر أهمية ، كما أن الشركة تعتبر من أضخم الشركات السعودية على الإطلاق ولا تكلف إلا بالمشاريع العملاقة ، وهذا يعني بأن المرحلة التي تدخل تحت مهماها ستكون غير عادية . الجدير بالتنويه أنه وإلى الأن لم تصل الخطوات الأولى من المشروع إلى المناطق الحساسة فعلاً والتي تعتبر منافذ وطرق التهريب التي يراهن عليها المهربين والمتسللين عبر الحدود ، والصور الملحقة توضح الشبك الممتد من جبال جازان المتاخمة لحدود ظهران الجنوب وإلى حدود محافظة الداير