تلقت صحيفة الداير الالكترونية ( داير ) عبر خدمة راسلنا رسالة من أهالي جبل الذاري الأغبر بمحافظة الداير عنوانها (النجدة يا سمو أميرنا المحبوب ) ونصها كما يلي : تثار الأتربة عنوة لتذر في العيون ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . وتوقد النار خلوة ليظهر الرماد ومن تحته النار في الفلوة ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . قد شاب الزمان ومات منه جيل وجيل أتى هو في بداية نهاية المشيب، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . ومطالبنا تملأ أدراج وإرشيفات الدوائر الحكومية فلا مجيب ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . من جبل الذاري الأغبر بمحافظة الداير ننادي ، النجدة يا سمو أمير المنطقة . على كاهل الأجداد والآباء وحر مالهم فتحوا الخط بالألوف المؤلفة ، والأبناء ليس بمقدورهم إتمام المشوار بالزفلتة ، فالمال طائل والخسارة لا شك ستكون فادحة ليس لنا المقدور بالمواصلة ، فعذرا أيها الآباء والأجداد ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . تشق الطرق الجديدة وتفتح وتزفلت ونهمش وليس مطلبنا إلا زفلتة فقط ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . تسلط علينا جمع من الحساد فأخذوا حقوقنا باطلا أو كانوا عثرة في وصولها إلينا ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . لهم يد في القرار ، إما بمنصب أو معارف ، فداسوا على الضمير ، فكانوا للشيطان أسير، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . مسؤولي دوائرنا الحكومية أطلقوا وجهات نظر قاصرة ، (الأولوية لمن فيه سكان !) (ومواشينا ومزارعنا ومعاناتنا كل أسبوع؟) وجهة نظر أحكمت علينا الظلم ، وصرنا تحت سياطها المؤلمة ، وخالفت أوامر مجلس المنطقة (صورة مرفقة) لمدارسنا التعليمية التي اقفلت بسبب سوء الخط ، التي تؤيد توفير الخدمات الضرورية ، وفائض البلدية كثير من الإزفلت ، والميزانية كل عام تزيد ، وقد تكالبوا على تهميش مطالبنا فخطنا الصعب والغير مزفلت خير شاهد ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . وصلنا إليهم نشكوا ونطالب بحقوقنا من زفلتت وخدمات لأرضنا الجبلية ، وأملاكنا التراثية بارتفاعاتها الشاهقة ، ومساكننا الجميلة ، بأثاثها المتكامل ، وبطوابقها المتراصة ، ومدرجاتنا المتوالية بخضرتها النضرة ، ومزارعنا المتنوعة بأشجارها الفواحة ، ومواشينا وأنعامنا الجائعة من وراء الخط الصعب بصخوره العتيدة ،ومدارسنا المقفلة بإعادتها لنشر العلم والمعرفة ، ليكونوا عونا لنا في تذليل المصاعب وزفلتت خطنا الذي لا يحتاج إلى توفير مستحيل ، أو عمل محال ، إنما هي لا تتجاوز الأربعة كيلوا مترات في عرض ستة أمتار ،فلا فائدة مثمرة وجدنا ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . ذهب من أبنائنا ضحايا لذلك الخط العنيد ، فماتوا وهم في ريعان شبابهم قبل أن يجدوا الموعود ، تهالكت مدرجاتنا ، وسرقت منازلنا بما فيها من أثاث ، حتى أسلاك الكهرباء من جدرانها وسقوفها سرقت ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . جبلنا هو الوحيد في جبال المحافظة الذي ليس فيه إزفلت ، وأكثر من عقد ونيف (أكثر من خمسة عشر عاما ) ونحن نطالب بزفلتت خطنا ، ولكن خفي علينا من كان وراء تعطل مصالحنا وحسبنا الله . ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . أجبرنا على النزوح ، بسبب إقفال مدارسنا ، ومن ذلك الوقت كثرت مطالبنا بتوفير الخدمات الضرورية ، ومن أهمها زفلتت الخط فالنجدة يا سمو أمير المنطقة. انقطع طريقنا مع هذه الأمطار فنطالب ، فأصبحنا في أرجوحة ما بين المواصلات والبلدية والمحافظة ، ومواشينا ومصالحنا منقطعين عنها ، أم أن الثروة الحيوانية والنباتية التي تملأ الجبل ، والهجرة التي تحد الدولة من كثرتها ، قد ذهبت وهانت عند مسؤولي دوائرنا في المحافظة . ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . أقرب الجبال إلى المحافظة والبلدية ، وأبعدها عن الخدمات وكأنه خلف الحدود ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . طلبنا زفلتت خطنا لنعود لمساكننا ونفسح المجال لأبنائنا ليسكنوا بعدنا في بيوتنا حتى نساعد أبنائنا على لقمة العيش ونقضي على أزمة السكن في الوطن والمحافظة ونكون عونا في تحقيق أهداف الوطن وممن يشارك في بنائه ، وحماية أمنه من المهربين ، والذي كل يوم تزداد فيه المقبوضات لما يمر به من المهربين والمتسللين لغياب أهله عنه رغما عنهم ، بسبب إقصائهم ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . المجلس البلدي عقدنا عليه بعد الله خيرا كثيرا ، إلا أننا وجدناه ملدوغ بإقصائنا ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . فتحت لنا الأبواب ولكن أغلقت عنا الأقلام وما من أجله تفتح الأبواب ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . عشرون عاما ونحن ننتظر فقد طفح الكيل ، وغلى القدر ، وسئمنا المطالبة ، فليس لنا بعد الله إلا أنت يا سمو أميرنا المحبوب ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . سيدي ... أما آن للجراح أن تضمد ، وللغائب عن دياره أن يعود ، وللمطالب بحقوقه أن يجد الموعود ، فليس إلا بنجدة أميرنا المحبوب . سيدي ... سطر لنا بقلمك أمرا عاجلا ... عاجلا ... عاجلا ، بزفلتت خطنا يحول بيننا وبين إقصائنا ويرفع عنا معاناتنا ، ويهون مصابنا ، وترحم به شيوخنا ، وتعين به شبابنا ، وتحيي به نفوسنا ، ونسعد بزفلتت خطنا فنصل إلى منازلنا لنسكن بها ونوصل لمواشينا طعامها وماءها ، ويعاد لنا فتح مدارسنا ، ونفسح لأبنائنا بيوتنا في السهل ليسكنوا بها برجوعنا لمساكننا في جبلنا فقد زاد من عوزهم وفقرهم الإيجارات الباهظة ولقمة العيش لا تكفي ولا تستطيع بناء مساكن عصرية ، فالنجدة يا سمو أمير المنطقة . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . وإليكم شواهد بالصور مما نعاني وهي قليل من كثير وغيض من فيض لأن صعوبة الخط وعدم صيانته لم تمكننا من توثيق جميع القرى وجميع المعاناة :